أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن قلقه الشديد بسبب توقف مستشفى المطلع في مدينة القدس المحتلة عن استقبال مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج فيها، بسبب تراكم الديون المستحقة على وزارة الصحة الفلسطينية.
ودعا المركز وزارة الصحة إلى سرعة تسديد المستحقات المالية المتراكمة عليها لمستشفى المطلع، محذراً من مغبة انهيار مؤسسات فلسطينية أساسية في مدينة القدس جراء وقف دعمها وتمويل مستحقاتها المالية.
وكان مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج في مستشفى المطلع فوجئوا السبت، باتصالات من إدارة المستشفى تطالبهم بعدم القدوم في المواعيد المحددة لعلاجهم، والتي حُجزت بشكل مسبق، وعزت ذلك لتراكم الديون المستحقة على وزارة الصحة، وأن ذلك يحول دون تقديم الخدمات الطبية للمرضى.
ويُعتبر مستشفى المطلع المستشفى الفلسطيني الوحيد الذي يقدم خدمات الإشعاع لمرضى السرطان، وخدمات أخرى متقدمة، وغسيل الكلى للأطفال، وتبلغ قيمة الخدمات التي يقدمها مستشفى المطلع لمرضى غزة والضفة حوالي 15 مليون شيكل شهرياً، منها 7 مليون شيكل ثمناً للأدوية وعلاجات لمرضى السرطان. ووفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
ومستشفى المطلع يأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد المرضى المحولين للعلاج خارج مراكزها الطبية، حيث يبلغ عدد المرضى المحول لها نحو 1000 مريض شهرياً، 300 من غزة و700 من الضفة.
وأعرب المركز عن قلقه الشديد من توقف مستشفى المطلع عن استقبال مرضى القطاع، بسبب تراكم الديون المستحقة على وزارة الصحة الفلسطينية، داعياً إلى سرعة تسديد تلك المستحقات المتراكمة عليها لمستشفى المطلع، وحماية حق كل شخص في الوصول إلى أفضل مستوى من الرعاية الصحية الجسدية والعقلية الذي يمكن بلوغه.
كما حث المركز إدارة مستشفى المطلع على التراجع عن قرارها وقف استقبال المرضى المحولين لها من وزارة الصحة الفلسطينية، وخاصة مرضى قطاع غزة، الذين يضطرون لإتباع إجراءات معقدة وطويلة من أجل الحصول على تحويلة طبية جديدة، والانتظار للحصول على تصاريح دخول من السلطات الإسرائيلية المحتلة للوصول إلى مستشفيات الضفة الغربية، بما فيها مستشفيات مدينة القدس المحتلة و/أو المستشفيات في اسرائيل.
ورأى المركز أن توجهات السلطة الفلسطينية ينبغي أن تركز على دعم وتعزيز المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، باعتبارها أولوية قصوى في مواجهة سياسات السلطات المحتلة ضد المدينة ومؤسساتها، بما في ذلك المستشفيات المقدسية.
وحذر من التداعيات الخطيرة التي يمكن أن يخلفها وقف دعم المؤسسات الفلسطينية المقدسية، والتي تواجه كافة السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى حصار المدينة ومؤسساتها والعمل على تهويدها وعزلها عن اتصالها الجغرافي الطبيعي مع باقي الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
المصدر : الوطنية