أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أن حركته على استعداد لتقديم مزيد من التنازلات بهدف الوصول إلى تفاهمات من شأنها إنجاح المصالحة بشرط عدم الإخلال بثوابت الحركة والقضية الفلسطينية.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن العاروري " نحن في حماس متحررون من أي ضغوط أو علاقات أو تأثيرات بالاتجاه السلبي في موضوع المصالحة، ولا نقبل بأي اتجاه معاكس ضدها".
وشدد على أن حماس سياسياً مع إنجاز المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني على أسس صلبة من خلال إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وبنائها لتشمل كل القوى، ولتكون ممثلا لكل الشعب الفلسطيني في سياساته وتكوينه وتركيبته.
وأضاف " لم توضع على طاولة الحوار في يوم من الأيام شروطاً إسرائيلية للمصالحة، ولن نقبل لا نحن ولا أي فلسطيني بذلك؛ فالمصالحة شأن فلسطيني داخلي"، متابعاً " سلاح المقاومة يعد خطًا أحمر، وأن حركة حماس لن تعترف بإسرائيل لا الآن ولا في المستقبل".
وشدد العاروري أن رد حماس على ما طرحه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من شروط في وسائل الإعلام كان عمليا، وليس بالأقوال.
وبيّن أن جهات إعلامية وأطرافا عربية تحاول ضرب العلاقة بين الحركة ودولة قطر من خلال اتهامات للدوحة أنها تقف ضد المصالحة الفلسطينية، مضيفاً أن قطر تدعم المصالحة الفلسطينية بغض النظر عن مكان إنجازها، سواء كان في مصر أو غيرها.
وأكد متانة العلاقة بين الحركة وقطر، وأن وفدا من الحركة زار الدوحة عدة مرات، وأطلع المسؤولين فيها على تطورات المصالحة والأوضاع الفلسطينية، ونفى تصريح أي مسؤول في حماس ضد قطر، خاصة من أبناء غزة التي تشهد دعما قطريا متواصلا.
وأضاف "قبل المصالحة تشاورنا مع الإخوة في قطر وأطلعناهم على الجهود التي تبذل، وقد شجعوا على المضي فيها، وبعد المصالحة التقى وفد من الحركة الإخوة في قطر وأطلعهم على نتائجها".
وأكد على "موقف قطر الدائم في كل المراحل أنها تدعم وتساند إنجاز المصالحة سواء عن طريق مصر أو تركيا أو بتفاهم فلسطيني داخلي".
وعن اللقاء بين حماس ومحمد دحلان في القاهرة، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إن اللقاء كان ذا بعد إنساني واجتماعي في إطار تجاوز تدريجي للانقسام الذي حصل في غزة، مؤكدا أن حماس لم يكن لديها أي تفكير في إدخال دحلان ليكون بديلا للرئيس محمود عباس، وهي لا تتآمر على حركة فتح ولا تعبث بالنسيج الوطني الفلسطيني.
وبشأن علاقة حركة حماس مع إيران، بيّن العاروري أن هناك اختلافات وتباينًا في الرأي بين طهران والحركة، مضيفاً أن الطرفين تجاوزا هذه الخلافات على قاعدة دعم القضية الفلسطينية والتمسك بخيار المقاومة وسلاحها، دون الطلب من حركة حماس اتخاذ مواقف بشأن الصراعات الإقليمية والخلافات بين دول المنطقة.
وشدد أن الحركة تريد علاقات مع كل فرقاء المنطقة بما يخدم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن بعض الجهات تعمل ضد الحركة لكن حماس لن ترد عليها.
المصدر : الوطنية