أكد محتجون في غزة، رفضهم لوعد بلفور المشؤوم الذي يصادف اليوم ذكرى مرور مئة عام على إصداره، مطالبين بريطانيا بالاعتراف بخطيئتها الكبرى والاعتذار للشعب الفلسطيني عن كل ما ترتب على الوعد.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية رافضة لوعد بلفور نظمها اليوم الخميس ،المجلس التشريعي بالتعاون مع وزارة الثقافة وبمشاركة عدد من الشخصيات العامة وقادة من الفصائل.
وأكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، على ضرورة اعتراف بريطانية بخطيئتها الكبرى، والاعتذار للشعب الفلسطيني عن كل ما ترتب على وعد بلفور المشؤوم.
وندد "بحر" خلال وقفة احتجاجية رافضة لوعد بلفور نظمها المجلس التشريعي بالتعاون مع وزارة الثقافة ، اليوم الخميس، بموقف رئيسة وزراء بريطانية "تيريزا ماي" وفخرها بدور بلادها في إقامة دولة "إسرائيل" وإصرارها على الاحتفال بمئوية وعد "بلفور" في تحدي واضح وصريح لقادة الأمة العربية وزعمائها.
وحمّل "بحر" بريطانيا المسئولية التاريخية والاعتبارية والقانونية والأخلاقية عن الوعد المشؤوم، مؤكدًا أن الوعد المذكور يشكل قمة الظلم للشعب الفلسطيني، وهو في الوقت ذاته قمة العار للدولة البريطانية وحكوماتها المتعاقبة ولكل أحرار العالم.
ودعا لإغلاق الأبواب العربية في وجه ممثلي الاحتلال والتضييق عليهم انسجامًا مع طموحات وتطلعات الشعوب الرافضة لقبول الاحتلال، داعيًا الرؤساء العرب لمقاطعة حكومة بريطانيا الحالية التي تتحدى العرب بدعمها للكيان وتأييدها لوعد "بلفور".
وأضاف: "المقاومة مستمرة في محاربة دولة الاحتلال التي أراد بلفور أن يغرسها في قلب العالم العربي كخنجر مسموم لتحقيق مصالح الغرب وضرب العالم العربي في مقتل وعد مشئوم ومرفوض".
من ناحيته، قال وكيل وزارة الثقافة أنور البرعاوي إن وعد بلفور مرفوض من قبل كل فئات الشعب الفلسطيني، محمّلاً بريطانيا المسئولية الاعتبارية والأخلاقية والقانونية عن كل ما ترتب على الوعد منذ إصداره وحتى يومنا هذا.
وطالب بتعزيز ثقافة الأجيال العربية نحو رفض الاحتلال وعدم قبوله في المحافل الرسمية والأهلية، وتعزيز الثقافة الوطنية الفلسطينية الداعمة للمصالحة وانهاء الانقسام.
ودعا البرعاوي كل الأطراف للعمل على توحيد الشعب الفلسطيني بشكل عملي وليس قولاً فحسب، مشيرًا لبرامج وزارته الثقافية الرامية للتعبير عن رفض شعبنا للوعد المشئوم والتمسك بالثوابت الوطنية والسعي نحو إيجاد جيل يؤمن بثقافة مقاومة الاحتلال.
بدوره، رفض القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، كل مشاريع التسوية مع الاحتلال، منددًا بكل الوسائل والمشاريع التي تنتقص من حق الشعب الفلسطيني وتسلب أرضه.
وأكد أن الشعب الفلسطيني متمسك بمقاومته للاحتلال حتى يندحر عن أرضنا وتعود فلسطين لأصحابها، مؤكداً أن وعد "بلفور" لن يصمد تاريخيًا أكثر من ذلك لأنه وعد مرفوض ترفضه أجيال المسلمين والجماهير الحرة.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني لعدم الانشغال بالصراعات الجانبية والتركيز على وحدة الأمة وهدفها المركزي وهو تحرير فلسطين.
المصدر : الوطنية