رغم أن مركز "الزلزال الكبير" الذي وقع مساء الأحد، كان في محافظة السليمانية العراقية، فإن معظم الضحايا كانوا في إيران، حيث ارتفع عددهم إلى نحو 400 شخص، إلى جانب آلاف الجرحى.
ونقلت رويترز عن وسائل إعلام إيرانية قولها إن أكثر من 407 أشخاص قتلوا في إيران، وأصيب 6600 على الأقل بجروح من جراء الزلزال المدمر.
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قد ذكرت أن قوة الزلزال بلغت 7.3 درجات على مقياس رختر، فيما ذكر مسؤول في الأرصاد الجوية العراقية أن مركزه كان بمحافظة السليمانية في منطقة كردستان، قرب المعبر الحدودي الرئيسي مع إيران.
وتعرض 14 إقليما في إيران إلى أضرار، لكن إقليم كرمانشاه كان الأكثر تضررا، حيث قتل نحو 300 شخص في منطقة سرب الذهب في كرمانشاه على بعد نحو 15 كيلومترا من الحدود العراقية.
وفي العراق، قال مسؤولو صحة إن ما لا يقل عن 6 أشخاص قُتلوا، فيما أصيب نحو 68، وأضافوا أن 7 آخرين قتلوا في المناطق الكردية شمالي العراق، فيما أصيب 325.
ووقعت أشد الأضرار في بلدة دربندخان، التي تقع على بعد 75 كيلومترا شرقي مدينة السليمانية.
وقد أسفر الزلزال عن انقطاع الكهرباء في عدة مدن إيرانية وعراقية، ودفع الخوف من توابع الزلزال آلاف الأشخاص في البلدين إلى البقاء في الشوارع والحدائق في البرد الشديد.
ولجأ رجال الإنقاذ والفرق الخاصة إلى استخدام الكلاب وأجهزة الاستشعار الحراري للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، بينما منع انسداد الطرق عمال الإنقاذ من الوصول إلى بعض القرى النائية.
واعترفت السلطات الإيرانية ببطء وعدم انتظام جهود الإغاثة، وقال رئيس الهلال الأحمر الإيراني إن أكثر من 70 ألف شخص يحتاجون لأماكن إيواء بصورة عاجلة.
يشار إلى أن سكان عدد من الدول المجاورة للعراق، شعروا بهزات أرضية، مثل الكويت ولبنان وتركيا.
المصدر : سكاي نيوز