طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان" ديوان المظالم" النائب العام بالتحقيق في ظروف وملابسات وفاة المواطن عوض سليم جمعة الشاعر (32عاماً) من رفح نتيجة إصابته بعيار ناري في الظهر أطلقها عليه أحد أفراد قوة بجهاز أمن الحدود.
وشددت في بيان صحفي على أن إحالة كل من يثبت تورطه في حادثة الوفاة والاعتداء الذي طال الممتلكات العامة إلى العدالة، مؤكدة أن أي حالة وفاة أثناء فترة الاحتجاز هي محل شبهة تقتضي أعلى قدر من المتابعة والتحقيق من قبل الجهات الرسمية المختصة.
كما طالبت وزارة الداخلية والأمن الوطني بنشر نتائج تحقيقاتها في ملابسات الحادثة بأسرع وقت ممكن، والتأكيد على التزام المكلفين بإنفاذ القانون بمعايير استخدام القوة والأسلحة النارية عند القيام بتنفيذ مهامهم وفقا لمبدأي الضرورة والتناسب التي تضمنتها الاتفاقيات والمعايير الدولية والوطنية.
وفي تفاصيل الحادث، ذكرت الهيئة أن المواطن الشاعر تم احتجازه بتاريخ 13/11/2017 من قبل جهاز أمن الحدود، في مقر الجهاز برفح، وفي حوالي الساعة 9:40 من صباح يوم الأحد الموافق 19/11/2017 توجهت قوة من هيئة الحدود وكان الشاعر برفقتهم مقيد اليدين لقطعة أرض تخصه في حي خربة العدس شمال رفح، وقاموا بتفتيش المكان.
وفي حوالي الساعة 10:10 حاول الشاعر الهرب من المكان، وركض حوالي 10 أمتار فقام أحد أفراد القوة بإطلاق عيارين ناريين في الهواء ثم أطلق عيار ناري نحوه فأصابه في الظهر حيث سقط على الأرض، فقام أفراد القوة بنقله في سيارتهم الى مستشفى أبو يوسف النجار برفح، حيث تبين أنه قد فارق الحياة.
وذكرت الهيئة أن أفراد من عائلة الشاعر قاموا بإحراق سيارة القوة التي نقلته للمستشفى واعتدوا على قسم الاستقبال والطوارئ فيه ما تسبب في إحداث أضرارٍ مادية وتعطيل العمل في القسم لمدة 6 ساعات.
وبينت الهيئة أنها تابعت ما جرى صباح يوم الإثنين الموافق 20/11/2017 حيث قام أحد أفراد الشرطة الخاصة-حفظ النظام- بإطلاق عدة عيارات نارية في الهواء لتفريق محتجين من عائلة الشاعر برفح في عدة مفترقات بمدينة رفح، قاموا بإشعال إطارات السيارات وذلك على خلفية مقتل المواطن عوض الشاعر في اليوم السابق، مما أدى لإصابة أحد أفراد الشرطة ومواطن من عائلة الشاعر بشظايا عيار ناري.
المصدر : الوطنية