كشف عدد من أهالي قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء، تفاصيل الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة، وراح ضحيته ما يقرب من 235 شخصًا.
وقال الأهالي – طالبين عدم ذكر اسمائهم – إنه عقب الانتهاء من الأذان الثاني للصلاة، وقبيل بدء خطيب المسجد في إلقاء الخطبة، سمع المصلون صوت انفجار ضخم، بمحيط المسجد، أعقبه إطلاق الرصاص بغزارة من قبل مسلحين اقتحموا المسجد وفتحوا النار صوب كل من بالمسجد، لمدة استمرت من 10 إلى 20 دقيقة.
وأرجع الأهالي سبب استهداف المسجد إلى أنه خاص بالجماعة الصوفية، الذين تكفرهم التنظيمات الإرهابية، وأن السبب الرئيسي وراء الحادث – بحسب الأهالي - هو تعاون الصوفيين مع رجال الأمن، ورصد تحركات التنظيمات الإرهابية.
كان تنظيم داعش استهدف أضرحة الطرق الصوفية عام 2013، إذ فجّر ضريح الشيخ سليم أبوجرير بقرية مزار، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة وسط سيناء. وفي نوفمبر 2016، أعلن التنظيم ذبح الشيخ سليمان أبوحراز، أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، بدعوى "التكهن، وادعاء معرفة الغيب".
وأضاف شهود العيان، أن عبوة ناسفة انفجرت وأثناء خروج المصلين، أتبعها إطلاق رصاص من كل جانب، على من حاول الفرار من الانفجار.
وأوضح شهود العيان أن نحو 6 مسلحين يستقلون سيارات دفع رباعي نفذوا الهجوم، ولاذوا بالهرب.
وأعلنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية رفع درجة الاستنفار الأمني في محافظات القناة المؤدية إلى شمال سيناء، وقال مصدر أمني إنه تم الدفع بمجموعات قتالية من ضباط العمليات الخاصة والأمن العام والمباحث الجنائية في شوارع وميادين مدن القناة المؤدية إلى محافظة شمال سيناء.
وأوضح المصدر أنه تجري الآن عملية تفتيش دقيق للسيارات القادمة من مناطق رفح والشيخ زويد والعريش في اتجاه مدن القناة والتحقق من هوية القادمين منها.
وأشار المصدر الأمني إلى أن شوارع محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس تشهد انتشار مكثف لرجال الأمن في محيط دور العبادة وعلى المنشآت الحيوية والهامة بتلك المحافظات.
المصدر : موقع مصراوي