حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن تبادل التهديدات بين إسرائيل وحزب الله قد تؤدي إلى حصول مواجهات عسكرية.
وفي تقرير نشره الليلة الفائتة، حذر فيه أيضا غوتيريش من استمرار تصاعد وتيرة انتهاكات المجال الجوي اللبناني من قبل الطيران الإسرائيلي وخاصة الطائرات المسيرة.
وقال غوتيريش إن "الأسلحة الموجودة لدى حزب الله، وتبادل التهديدات بينه وبين إسرائيل تزيد من احتمالات التقديرات الخاطئة والتدهور نحو المواجهات".
وفي التقرير الذي قدم إلى مجلس الأمن الدولي، دعا غوتيريش الطرفين إلى إبداء ضبط النفس في كل لحظة معطاة، وتجنب التصريحات المستفزة.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تنظر بجدية إلى ادعاءات إسرائيل بشأن إرساليات السلاح إلى حزب الله، مضيفاً أنه لا يستطيع تأكيد ذلك بشكل مستقل، ومع ذلك، وأشار إلى أن حزب الله يعرض السلاح، ويقر باستخدامه، على حد قوله.
وبين غوتيريش أن إسرائيل أطلعت قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) بشأن السلاح الموجود لدى حزب الله جنوبي لبنان، وعلى بنى تحتية في ثلاثة مواقع عينية.
وأوضح أن الأمم المتحدة تشدد على فحص هذه المواقع من الجو، من خلال صور الأقمار الصناعية والدوريات في المنطقة، ولكن لم يعثر على أي دليل يؤكد هذه الادعاءات.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أمثلة على تبادل التصريحات بين حزب الله وبين مسؤولين إسرائيليين، مضيفا أنه رغم الهدوء النسبي في المنطقة الحدودية، إلى أن حدة التوتر لا تزال مرتفعة.
وعبر غوتيريش عن قلقه من الطلعات الجوية التي تقوم بها إسرائيل في أجواء لبنان. وقال إنه منذ مطلع تموز/يوليو الفائت وحتى أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، وثقت قوات الطوارئ الدولية 758 خرقا جويا، استغرقت 3188 ساعة طيران، ما يعني ارتفاعا بنسبة 80% بالمقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي.
ولفت إلى أنه في 93% من الانتهاكات للمجال الجوي اللبناني تم استخدام الطائرات المسيرة (طائرات بدون طيار).
المصدر : الوطنية