شّن الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال، هجومًا عنيفًا على حركة فتح والسلطة الفلسطينية، واصفًا الأخيرة بهيكليتها الحالية وأجهزتها الأمنية بذات "العقيدة الفاسدة" والتي بحاجة إلى التحرير من عبودية اتفاقية أوسلو، وتجعلها خادمة للاحتلال وقامعة لحريات الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال أبو هلال في مؤتمر صحفي، الأحد، : " إنه ورغم حقنا في المشاركة بلقاءات المصالحة أسوة بباقي الفصائل، إلا أن وفد فتح للمصالحة رفض مشاركتنا والعديد من فصائل المقاومة الفلسطينية الوازنة، ولأننا لا نرغب في مصافحة بعض الأيادي التي تلطخت بعار التعاون الأمني مع الاحتلال، وتقبلنا تمرير هذه القضية وعدم الوقوف عندها تقديساً للمصلحة الوطنية على المصلحة التنظيمية والخاصة".
وأضاف: "سنتحاور مع الآخرين عبر وسائل الإعلام وأمام شعبنا، لنقول كلمتنا وندلو بدلونا ونحدد مواقفنا من كل ما يدور، وبناء على ذلك فإن حركة الأحرار الفلسطينية ليست جزءاً مما يسمى بالتوافق الوطني المعلن عنه في القاهرة، ولسنا ملزمين بكل ما يصدر عنه من تفاهمات ومواقف وتصريحات".
وتابع أبو هلال، " لتخرس كل الألسن التي تتطاول على سلاح المقاومة ولتقطع الأيدي التي تحاول الامتداد إليه، ونحن لا نقبل بحل الدولتين وما يسمى بالحل المرحلي، ونؤكد على حق شعبنا الثابت في كل فلسطين التاريخية من بحرها إلى نهرها وحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة".
ورأى القيادي السابق في حركة فتح والمنشق عنها، ضرورة إقالة حكومة الحمد الله بوصفها أصبحت أحد أركان الانقسام وأداة تكريسه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية أو إنقاذ وطني قادرة على إنهاء معاناة شعبنا.
وطالب أبو هلال بعقد المجلس التشريعي ليقوم بدوره في المصادقة على الحكومة ومراقبة أدائها، والوقف الفوري لإجراءات السلطة من خلال الرفع الفوري لما يسمى بالعقوبات، وإيقاف مجزرة التقاعد بحق موظفي السلطة السابقة.
وشدد على أن المصالحة الوطنية والشراكة الكاملة مع المبادرة إلى إصلاح النظام السياسي الفلسطيني للتخلص من لعنة أوسلو المشؤومة ومخرجاتها، تمثل الضمان الأساسي للقدرة على مواجهة هذا الاحتلال المجرم ودحره عن تراب فلسطين.
المصدر : الوطنية