أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الأربعاء، عن انطلاق الخطوات الأولى لبرنامج "المئة" والذي يهدف إلى بناء 100 مدرسة جديدة في قطاع غزة، تأكيداً على الخطوات التطويرية الشاملة للقطاع التعليمي في رئتي الوطن.
وقال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم إن فكرة هذا البرنامج جاءت مؤكدة على وحدوية العمل التربوي واستجابة عاجلة للاحتياجات التعليمية في قطاع غزة وتلبيتها؛ خاصةً في مجال الأبنية المدرسية.
ولفت إلى أن البرنامج يأتي في إطار المناقشات والمتابعات والاجتماعات الدورية مع المانحين والشركاء الدوليين والداعمين للتعليم في فلسطين.
ودعا صيدم الشركاء الدوليين إلى المباشرة بتوفير الدعم اللازم لهذا البرنامج والذي سيسهم في خدمة الاقتصاد الوطني في غزة؛ عبر توفير مليون وسبعمائة ألف يوم عمل، وخلق فرص عمل لحوالي 15 ألف من العمال والمهندسين والفنيين والمقاولين وغيرهم.
ونوه إلى أن الإعلان عن البرنامج في هذه الأوقات بالذات يبرهن على الرغبة الجادة والإصرار على تمكين القطاع التعليمي في المحافظات الجنوبية بالتوازي مع الخطط التطويرية في المحافظات الشمالية.
وأشار الوزير إلى أن "برنامج المئة" سيضمن التخلص من النظام المسائي في عدد من المدارس الحكومية، وسيسهم في الحد من الاكتظاظ عبر استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة.
وكشف صيدم أن البرنامج سيركز على تشييد مدارس مهنية؛ وذلك ترجمة لمساعي الوزارة وسياساتها الرامية إلى النهوض بواقع التعليم المهني والتقني والحد من ظاهرة البطالة المتفشية بين الشباب الفلسطيني، وكذلك سيتم إدخال الطاقة الشمسية لهذه المدارس الجديدة والتي ستعمل على توليد الطاقة الكهربائية التي يحتاجها قطاع غزة، وغيرها من المعايير الدولية التي تتبعها الوزارة في مدارسها النموذجية والجديدة.
وبين وزير التربية أن البرنامج يتقاطع مع عديد التوجهات التطويرية الراهنة وينسجم مع الخطوات التي خطتها الوزارة لتطبيق برنامج الرقمنة ودمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام في مدارس غزة وغيرها من الجهود المتواصلة، لافتاً إلى أن البرنامج جاء بعد الزيارات والجولات واللقاءات التي عقدتها الطواقم التربوية في غزة والتي أكدت ضرورة البدء بمثل هذا البرنامج الحيوي.
المصدر : الوطنية