أكد وزير الخارجية رياض المالكي، أن القرار الأميركي لن يغير من الحقيقة القانونية شيئا، والقدس جزء من الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن إعلان ترمب ليس له أي توابع على المكانة القانونية للقدس.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في القاهرة، إن كل الخيارات مفتوحة أمام القيادة الفلسطينية للتعاطي مع الخطوات الأميركية، وسنتحرك على أعلى المستويات الدبلوماسية والسياسية والقانونية.
وأوضح أن فلسطين ترفض القرار الأميركي جملة وتفصيلا، ولن نتعامل معه، واصفا إياه "بغير الشرعي وغير القانوني، وهو باطل ويعكس انسلاخ وتراجع الإدارة الأميركية عن موقفها الدولي".
وأضاف:" قرار ترمب يجرد أميركا من أهليتها للعب دور الوسيط في عملية السلام، كما أنها استثنت نفسها بألا يكون لها أي دور في عملية السلام بالمنطقة بما فيه دورها في اللجنة الرباعية، الأمر الذي يظهر مدى تحيز أميركا لإسرائيل ضد حقوق الشعب الفلسطيني".
وتابع:" أن الإدارة الأميركية بهذا القرار المرفوض، نقلت نفسها من وسيط إلى طرف في النزاع وليس كوسيط، وهو يتنافى مع أي دور ممكن أن تلعبه في عملية السلام، كما عزلت الإدارة الأميركية نفسها عن المجتمع الدولي والقانون الدولي".
وشدد المالكي على أن المجتمع الدولي برمته يقف مع فلسطين في تقرير المصير، وحقها بإقامة دولتها المستقلة والقدس الشريف عاصمتها، فيما أن أميركا تقف مع الاحتلال ضد إقامة الدولة الفلسطينية.
ولفت المالكي إلى أن إسرائيل حاولت الضغط على دول أخرى للاعتراف بالقدس عاصمة لها.
وأردف وزير الخارجية قائلاً:" جئنا اليوم لحضور اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لكي نناقش موضوع الاعتراف الأميركي بالقدس، ومعرفة ما يمكن اتخاذه من إجراءات، وسنطلب من كل الدول التي اعترفت بفلسطين أن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وهي العاصمة الأبدية لكل المسلمين والمسيحيين".
ودعا العرب لشد الرحال نحو القدس لتعزيز وتعميق التضامن، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس، لأن "هذا هو الرد الطبيعي لكل عربي ومسلم على قرار ترمب".
وأشار إلى أنه سيطلب من العديد من الدول برفض القرار الأميركي رسميا، واعتباره غير القانوني، متمنى من الجميع اتخاذ قرارات فاعلة، مؤكدا أن صمت بعض الدول ليس فقط غير مقبول بل هو مساهمة في الجريمة، "نحن نرفض صمت المجتمع الدولي ونطالب بصوت عالي يرفض القرار الأميركي".
وأكد أنه حان الوقت لاعتراف الأمم المتحدة وكافة الدول بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، بعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن يوم الأربعاء المقبل سيشهد اجتماعا لوزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول، بدعوة من تركيا، وسيلحقه اجتماع قمة لمنظمة التعاون الإسلامي.
المصدر : الوطنية