دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، إلى سحب الرعاية الأمريكية من العملية السياسية، وعزل الموقف الأمريكي عبر إدانات وقرارات دولية في مجلس الأمن.
وشدد القدوة على ضرورة تعزيز الوضع السياسي الفلسطيني من خلال تفعيل الحركة السياسية على المستويين العربي والإسلامي، حيث حثّ الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين للاعتراف بها، وخاصة دول أوروبية مثل فرنسا، وما يقتضيه ذلك من تعزيز الحراك الشعبي محليًا وعربيًا ودوليًا.
وأشاد القدوة بالموقف العربي والدولي وبالحراك الشعبي الداعم للقضية الفلسطينية على امتداد العالم، مع الحرص على استدامته وتزايده. مضيفًا أن القضية الفلسطينية عادت بزخم إلى الأجندة الدولية وإلى الشارع العربي. وموضحًا أن الموقف الفلسطيني العربي ربما أطاح بصفقة القرن أو يكون سببًا في إعادة النظر فيها.
وقال إن الولايات المتحدة فقدت أهليتها في لعب دور الوسيط النزيه للعملية السياسية، ولم تعد قادرة على لعب دور الراعي، بل أصبحت طرفًا في الصراع.
وأضاف:" أن هذا لا يعني تخلينا عن العملية السياسية، فنحن دولتنا موجودة، وأهدافنا الوطنية واضحة في تحقيق الاستقلال وسنستمر في النضال، وما زلنا مستعدين لحل سياسي، وحتى للتفاوض على أرضية موقف واضح متفق عليه مسبقًا".
وأوضح أن الفكرة الآن أن يقوم الجانب الفلسطيني بدعم من المجموعة العربية كما تقرر في اجتماع القاهرة بالتقدم إلى مشروع قرار في مجلس الأمن، على ألا يكون حول القدس، فلدينا ما يكفي من أدوات الشرعية ومن قرارات حولها.
وتابع:" بل يكون حول الإجراء الأميركي المتعلق بالقدس، ويأخذ بعين الاعتبار انتهاك أميركا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وما يلحقه ذلك بمساعي تحقيق السلام في المنطقة. كما يجب أن يتضمن القرار الطلب من حكومة الولايات المتحدة التراجع عن قرارها بخصوص القدس، والتقيد والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأشار إلى أنه "قد يمكننا هذا القرار من محاولة استخدام المادة 27 فقرة (3) من ميثاق الأمم المتحدة، الذي تمنع العضو الدائم في مجلس الأمن من المشاركة في التصويت إذا كان طرفًا في النزاع".
جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء حواري نظّمه المركز الفلسطيني لأبحاث السّياسات والدّراسات الاستراتيجية (مسارات)، في البيرة وغزة، لمناقشة الأوضاع ما بعد اعتراف ترمب بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، وللبحث في الخطوات المطلوبة فلسطينيًا لمواجهة هذه القرار.
المصدر : الوطنية