أكد الرئيس محمود عباس أن مدينة القدس المحتلة كانت ولا زالت وستبقى عاصمة دولة فلسطين، مبيناً أنه لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك.
وأضاف عباس في كلمة له خلال القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"، إن هذا الإعلان يشكل انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة.
وأوضح أن الولايات المتحدة بإدارتها الحالية اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط، وأنه لم يعد مقبول أي دور لها في العملية السياسية بعد الآن.
وشدد في خطابه على أن السلطة ستظل تدافع عن القدس وسكانها، وستدعم صمودهم بكل ما أوتيت من إمكانات في وجه المؤامرات التي تستهدف عاصمة الدولة الفلسطينية.
ولفت الرئيس عباس إلى أن القرارات غير الشرعية بشأن القدس قد تجاوزت كافة الخطوط الحمراء، وأن هذه القرارات لن تجعل التزاماتنا قائمة من جانب واحد.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة بعدم انضمام دولة فلسطين للمؤسسات الدولية شريطة ألا تنقل سفارتها إلى القدس وعدم وقف المساعدات، وأن تأمر "إسرائيل" بوقف الاستيطان، لكنها خرقت كل ذلك و"نحن بدورنا سنخرق ذلك".
وقال عباس إن الخطوات الأحادية المتخذة بشأن القدس ستشجع الجماعات المتطرفة وغير المتطرفة للعمل على تحويل الصراع من سياسي إلى ديني.
ورفض عباس قرارات الكونجرس الأميركي التي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية "إرهابية" مطالباً بإلغاء كافة هذه القرارات والتراجع عنها، مبيناً أنه منع التعامل مع القنصل الأمريكي بعد قرار الولايات المتحدة عدم تجديد الترخيص لمكتب المنظمة في واشنطن.
وشجع الرئيس الجميع على زيارة مدينة القدس المحتلة، معتبراً ذلك يصب في ملف دعم القدس وأهلها، وليس في سياق التطبيع.
وطالب من الدول الأعضاء بالمؤتمر الإسلامي تحديد علاقاتهم بدول العالم على ضوء مواقفها وردود أفعالها من قضية القدس وبالتحديد الخطوة الأمريكية الأخيرة.
وأكد الرئيس عباس أن السلطة ملتزمة بالسلام القائم على القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مطالباً بالوقت ذاته بنقل ملف "الصراع" برمته إلى الأمم المتحدة حيث لم تعد أميركا أهلاً للتوصل لعملية السلام.
ولفت إلى أنه وقت اللزوم سيتم إخبار حكومة "إسرائيل" أن السلطة غير ملتزمة بكل الاتفاقات الموقعة معها، بداية من أوسلو حتى الأن، وعليها أن تتحمل كل شيء.
قرار ترمب "بلفور2"
وقال الرئيس عباس إن قرار ترمب الذي شبهه بـ وعد "بلفور2" الحالي لن يمر، كما مر وعد بلفور المشؤوم، بسبب الوقفة المشرفة لكل دول ومؤسسات وهيئات العالم.
وأوضح عباس أن بريطانيا اخذت موقفا مغايراً الأن لموقفها في "وعد بلفور" ولكن ذلك لن يعفيها من الاعتذار وتقديم التعويض بالاعتراف بدولة فلسطين.
المصدر : الوطنية