أصبحت صورة الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي 16 عاماً، أثناء اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي "أيقونة" عالمية، تعكس جانباً من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون من قبل جيش الاحتلال.
وتحدث عم الطفل فوزي وهو رشاد الجنيدي "للعربية نت"، حيث أوضح أن ابن أخيه ما زال معتقلاً في سجن عوفر، وينتظر اليوم صدور حكم إسرائيلي بحقه.
وعن الاعتقال وظروف الطفل، قال عم الطفل الجنيدي "كان فوزي في طريقه لشراء بعض الاحتياجات المنزلية مساء الخميس الماضي في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، حيث كان هناك مواجهات بين بعض الفتية الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي (احتجاجاً على قرار القدس)، وهناك تم اعتقاله من قبل عدد كبير من الجنود و الاعتداء عليه بالضرب، قبل أن يتم نقله إلى مركز توقيف في مستوطنة كريات أربع، ومن ثم نقله إلى سجن عوفر قرب رام الله".
والطفل فوزي هو الابن البكر لعائلة فقيرة، حيث اضطر لترك مدرسته من أجل العمل ومساعدة العائلة.
والمصور الذي تمكن من التقاط الصورة الشهيرة، هو الصحافي عبد الحفيظ الهشلمون يعمل مع الوكالة الأوروبية.
وقال الهشلمون:" عندما تمت عملية الاعتقال شعرت بالصدمة والألم الكبير، لقد تم ضرب الفتى ومن ثم اعتقاله من قبل 23 جندياً، وهناك أكثر من ذلك، ولكن لم أستطع وضعهم في إطار الصورة (..) أنا أفتخر أني تمكنت من التقاط هذه الصورة ونشرها للعالم، ولكن صدقني أن ألمها أكبر بكثير، وكلما أشاهدها أشعر بغصة".
ولاقت صورة الطفل فوزي لما تحتويه من قسوة انتشاراً قليل النظير في وسائل الإعلام المختلفة وعلى منصات التواصل الاجتماعي، كما أن بعض الفنانين قاموا بتطوير الصورة ورسمها من جديد لإكسابها إيحاءات مختلفة.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام ما يزيد عن ألف طفل فلسطيني، وما زالت تحتجز حتى اللحظة نحو 300 طفل في سجن "عوفر" صدرت بحقهم أحكام مختلفة، واحد منهم هو الطفل فوزي صاحب الصورة الشهيرة، الذي ينتظر هو الآخر حكماً إسرائيلياً بحقه هذا اليوم.
المصدر : العربية نت