أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة على دعمها ومساندتها لكافة استحقاقات المصالحة والتزامها الكامل بما تم التوقيع عليه في القاهرة.
وقالت الوزارة في بيان لها: "إننا في وزارة الثقافة ومنذ اللحظات الأولى لتوقيع اتفاق المصالحة، أكدنا على التزامنا بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والتعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات وفصائل العمل الوطني لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا الصامد، وهو ما تجسد على أرض الواقع حيث كانت وزارة الثقافة أول الوزارات التي يتم تسليمها لحكومة التوافق الوطني".
وأضافت الوزارة: "تمّكن معالي وزير الثقافة الدكتور ايهاب بسيسو من استلام ومزاولة عمله بغزة بشكل سلس وسط أجواء ايجابية وتعاون كامل من موظفي وكوادر الوزارة".
وتابعت "حيث قام خلال الفترة الماضية بزيارة غزة خمس مرات عقد خلالها العديد من اللقاءات والمباحثات، كان عنوانها العريض الرفض التام لفكرة الرجوع للخلف، والعمل على صياغة خطط لتوحيد العمل الثقافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما تجسد من خلال تشكيل لجان عمل مشتركة بين الموظفين الحاليين، وعدد من الموظفين المستنكفين، الا أنها لم تبدأ عملها".
وتابعت: "في صباح يوم أمس الأحد زار مقر الوزارة، وفدٌ من نقابة الموظفين في القطاع العام، وتحدثوا مع الموظفين المستنكفين ممن عادوا إلى عملهم، وعددهم 28 موظفاً من فئة المدراء العامين والمدراء، وأخبروهم أن عودتهم إلى أماكن عملهم مرتبطة بانتهاء عمل اللجنة الادارية والقانونية وتوصياتها بخصوص ملف الموظفين، وقد غادروا مقر الوزارة بهدوء وتفّهم ودون حدوث أية مشاكل".
ودعت كافة المواقع الاخبارية ونشطاء الاعلام الجديد لتحرى الدقة والموضوعية، والتحلي بأخلاقيات المهنة والمسؤولية الأخلاقية والوطنية في نقل ونشر الأخبار".
وأكدت الوزارة أنها سعت طوال السنوات الماضية لتوحيد الخطاب الثقافي الفلسطيني، وتقديم صورة حضارية عن الشعب الفلسطيني، بعيداً عن التجاذبات السياسية المعقدة التي عصفت بالساحة الفلسطينية، بهدف تقديم أنموذجً راقيً يستند إلى العمل الوطني المشترك ويتسع لمشاركة جميع أطياف الشعب الفلسطيني السياسية والفكرية والثقافة.
وشددت الوزارة على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار، وتقبل الآخر لدى كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ودعت كافة المثقفين والمفكرين والكتّاب لدعم الجهود التي من شأنها إنجاح عملية المصالحة.
المصدر : الوطنية