بدأت مساء اليوم الخميس، جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند "متحدون من أجل السلام"؛ للبت في مشروع قرار بشأن القدس عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف في القدس عاصمة لـ "إسرائيل".
وتنظر الجلسة التي تعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بناء على طلب تركيا واليمن، تداعيات إعلان ترمب، ومشروع قرار يرفض أي تغيير على الوضع القانوني للقدس، وبخاصة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن وأفشلت خلاله مشروع قرار يخص مدينة القدس في ضوء إعلان ترمب.
وقال وزير الخارجية رياض المالكي، إن طلب عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة جاء عقب "الفيتو" الأمريكي في مجلس الأمن، ولإعلاء صوت المجتمع الدولي الذي جسدته ردود فعل الشعوب ومواقف الحكومات في جميع شعوب العالم.
وأضاف المالكي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت اليوم معزولة أمام العالم بعد "الفيتو"، مشدداً على أن دولة فلسطين تحترم سيادة الدول المنسجمة مع القانون الدولي.
وأكد على أن "إسرائيل" لم تدرك أن دول الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل شعوباً عانت من الاحتلال والاستعمار، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى مسؤولية العالم بأجمع وعلى رأسه الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونوه أن هناك إجماع دولي على خطورة القرار الأميركي بشأن القدس على السلم والأمن الدوليين، داعياً جميع الدول في الجمعية العامة باسم الشعب الفلسطيني للتصويت لصالح مشروع القرار الخاص بإلغاء قرار ترمب بخصوص القدس.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن للفلسطينيين الحق في العيش بحرية وأمان كما كل دول العالم، وإننا اليوم جئنا للأمم المتحدة لكي ندعمهم.
وأضاف أن التصويت مهم ليبدو واضحا أن القضية الفلسطينية هي قضية عالمية، ونرفع أصواتنا من أجل القدس فهي مدينة الديانات السماوية والأديان المختلفة.
وأشار إلى رفض القمة الإسلامية الطارئة التي عقدت في اسطنبول مؤخرا القرار الأميركي وطالبت بالتراجع عنه، مضيفاً أن القدس هي المدينة المقدسة للديانات السماوية الثلاثة، وعلى الجميع مسؤولية صيانة هذا المكان التاريخي، وأي قرار أحادي يؤثر على النسيج الاثني من شأنه أن يؤثر على السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وقال إن الجمعية العامة تقع على عاتقها مسؤولية إحقاق الحق والعدالة، وقبل هذا الاجتماع هددت دولة عضو في الأمم المتحدة وطلبت منا أن نصوت بلا أو نواجه تداعيات أي قرار، وهذا سلوك غير مقبول، وهذا تنمر وهذه القاعة لن تقبل التنمر، فليس من الأخلاق اعتبار تصويت دولي عضو هو بيع للقرار.
وأضاف أن التصويت لصالح الشعب الفلسطيني سيضعنا في الجهة الصحيحة من التاريخ، وقد حدث ذلك عندما اعترفنا بفلسطين دولة عضو في الأمم المتحدة.
وأكد أن تركيا بوصفها رئيسا لمنظمة التعاون الإسلامي شاركت في تقديم القرار هذا اليوم، ودعت للدورة الطارئة، ونيابة عن الأمة التركية نؤكد أن تركيا لن تخذل القدس والشعب الفلسطيني لن يكون وحده.
المصدر : الوطنية