اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء مع 11 من الحاخامات البارزين في الحركة الصهيونية للحصور على دعمهم في مواجهة الإتهامات بالفساد.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع، أن الحاخامات احتجوا على قضايا دمج المرأة في الجيش الإسرائيلي والقضايا المتعلقة بالبناء في المستوطنات.
ووفقا لأحد المصادر، فقد أوضح الحاخامات أن دعمهم لنتنياهو غير مضمون، بل إن بعضهم انتقد رئيس الوزراء، وقالوا انه يدعوهم إليه فقط عندما يواجه ضائقة، وعندما يحتاجون إليه يختفي.
وقال نتانياهو في بداية الاجتماع "يوجد هنا جهد سياسي بواسطة التظاهرات وغيرها من أجل إسقاط الحكومة القومية التي نترأسها والتي تعنى بأرض إسرائيل وتحارب من أجلها، لذلك، فإن وقوفكم هام جداً، لم ننجح دائما بالوقوف أمام هذه المحاولات، لقد نجح ذلك في عام 1992، وسنضمن عدم نجاحه هذه المرة".
وذكر أحد المصادر المطلعة على الاجتماع أن نتنياهو أبلغ الحاخامات أنه يشعر بالاضطهاد، لكنه امتنع عن انتقاد الشرطة، وأنه يشعر بأن وسائل الاعلام تحاكمه، وأن هناك من يميلون إلى تصديقها.
ووفقا للمصادر المشاركة في الاجتماع لم يكن هناك اجماع على تأييد نتنياهو، حيث قال الحاخامات إنهم سيتشاورون مع وزير التعليم ورئيس البيت اليهودي نفتالي بينت حول هذه القضية لأنها قضية سياسية.
وحسب تلك المصادر، فقد تحدث بعض الحاخامات "بشكل ثاقب"، واتهموا رئيس الوزراء بأنه يتذكر الصهيونية الدينية فقط في أوقات الضيق وقبل الانتخابات، وأما بعد الانتخابات، فان الصهيونية الدينية تكون دائما الأخيرة في آخر الطابور، "دائما ستقف شاس وليبرمان أمامنا".
وأضاف المصدر أن الحاخامات أعربوا عن تأييدهم لأعمال الحكومة، إلا أنهم أوضحوا أنهم "ليسوا في جيب نتانياهو".
المصدر : الوطنية