أعلنت اللجنة الوطنية العليا لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الأربعاء، عن إطلاق أعمالها رسمياً.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة التي تضم عدداً من الشخصيات الاعتبارية الأكاديمية والإعلامية والعشائرية والسياسية والشبابية اليوم الأربعاء في مدينة غزة.
وقال عضو اللجنة رانيا اللوح في كلمتها:" إن القضية الفلسطينية تتعرض هذه الأيام لمحاولات شطب وتصفية، تقودها الولايات المتحدة الأميركية، التي تعمل بكل ما تملك من قوة لدعم المخططات التوسعية لحليفتها إسرائيل، على حساب الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف لشعبنا الفلسطيني، المستندة الى قرارات الشرعية الدولية".
وأضافت اللوح: "كانت آخر إجراءات إدارة ترمب على هذا الصعيد، قراره اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وتقليص التبرع السنوي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".
وتابعت: "نُعلن اليوم عن انطلاق أعمال اللجنة الوطنية لدعم (أونروا)؛ فمن عميق الانتماء لهذا الوطن العزيز والمقدس، تآلفت ثلة من أبناء غزة وإخوة لهم من كل أماكن اللجوء في الضفة ولبنان وسورية والأردن، وبمبادرة كريمة من المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني، لتشكيل هذه اللجنة دعماً ومناصرة ومؤازرة وكالة الغوث، تلك الوكالة التي تعد الشاهد الحي على قضية فلسطين والنكبة التي حلت بشعبنا".
وأشارت اللوح إلى أن اللجنة الوطنية لدعم "أونروا" تتبنى رؤية استراتيجية تقوم على أن "بقاء الوكالة يعني أن قضية اللاجئين ما تزال حية".
وأردفت قائلة:" لذلك نؤكد على مجموعة من الثوابت: الحل النهائي لها ينبغي أن يقوم على قرار الأمم المتحدة رقم 194، كما أن اللجنة الوطنية داعم معنوي للتحرك محلياً وإقليميا وعالمياً، عبر وفود شعبية من أجل دعم الأونروا بشكل عام وجهود المفوض العام "بيير كرهينبول" في كل مجهوداته، وأي مساعدة مالية توجه مباشرة لحساب الوكالة".
وأكدت أن اللجنة الوطنية ليست حزباً سياسياً ولا تنازع أحد ولا بديلاً من أحد، بل طابعها شعبياً إنسانياً، وترحب بأي تعاون وتنسيق مع كل الجهود المخلصة على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، وتثبيت حقوقه ورفع صوته لتعزيز صموده على أرضه وبقاء الأونروا الشاهد الوحيد على القضية.
وأوضحت أن الشفافية في الأونروا تساعد اللجنة الوطنية في التخطيط وبناء استراتيجية واضحة لعملها؛ داعيةً كل القوى الحية في هذا العالم، وكل أحرار الكون للوقوف مع (أونروا) في أداء رسالتها الإنسانية نحو اللاجئين الفلسطينيين، حتى موعد عودتهم إلى ديارهم التي اقتلعوا منها عام 1948.
بدوره، قال مدير عمليات "أونروا" ماتياس شمالي، إنّ الوكالة لا يمكن لها أن تنتهي، إلا فقط عند إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وشدد شمالي على أن الوكالة لا يمكن لها أن تنتهي إلا عندما يتم إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ورحب شمالي، بأعضاء اللجنة الوطنية التي تضم شخصيات وطنية اعتبارية؛ يقودهم النائب أشرف جمعة، قائلاً: "نُثمن ونُقدر عاليًا كلماتهم التي أدركوا فيها ما يقوم به المفوض العام "بيير كرهينبول" حاليًا لدعم (أونروا)، كذلك كلماتهم الداعمة والاستعداد لحشد الناس لأجل ذلك".
واعتبر أن هذه الخطوة مهمة؛ مُضيفًا "هذه مجموعة من الشخصيات الفلسطينية، تعمل معًا لمصلحة قضية إنسانية يدعموا من خلالها قضية اللاجئين؛ نشكرهم على ذلك وأتطلع قُدمًا لفرص قادمة للالتقاء مُجددًا والنقاش لكي نعمل معًا".
وكان المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني أعلن قبل حوالي أسبوع، خلال ورشة عمل، بقاعة "لاتيرنا" نخبًا من قطاع غزة، عن تشكيل لجنة لدعم "أونروا"، لكنها سرعان ما تحولت للجنة وطنية، بعد مشاورات وسلسلة لقاءات ضمت شخصيات اعتبارية أكاديمية إعلامية سياسية حقوقية، ليتم الإعلان والاتفاق على محددات عمل اللجنة وأهدافها، ورئيسها النائب أشرف جمعة.
المصدر : الوطنية