قال وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي إنه يفضل عمل الفلسطينيين على المهاجرين الأفارقة في "إسرائيل" لكي يتمكنوا من العيش في حياة أفضل.
وأضاف درعي خلال لقاء مع إذاعة جيش الاحتلال تعقيبا على انطلاق حملة طرد طالبي اللجوء الأفارقة: أنه كلما كان لدى الفلسطينيون كهرباء ومعيشة، سيكون من الأفضل العيش في دولة واحدة إنهم بمثابة "فقراء مدينتك".
وأوضح بأن الفلسطينيين لا يأتون للعيش في جنوب تل أبيب، لا يأتون للعيش هنا، أنهم يأتون للعمل في الصباح والعودة في المساء"، مؤكدًا أن الحكومة تطمح إلى مضاعفة وتيرة مغادرة طالبي اللجوء الأفارقة لإسرائيل، واستبدالهم بعمال فلسطينيين.
وتهدف الحكومة إلى إخراج ما لا يقل عن 600 مهاجر إريتري وسوداني شهريًا، أي ما مجموعه 7200 شخص في السنة.
وجاء في قرار حكومي، اتخذ في اجتماع خاص قبل أسبوعين ونصف الأسبوع، إنه إذا ما ترك ما لا يقل عن 600 "متسلل" في المتوسط شهريا، فسيتم منح تأشيرة عمل لفلسطيني واحد مقابل كل مهاجرين يغادرين إسرائيلي.
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان خلال مراسم استبدال قائد شرطة تل أبيب إن "الحكومة ستفعل كل شيء من أجل مصلحة سكان جنوب تل أبيب ومعالجة المتسللين غير القانونيين، تماما كما يجب أن تتصرف كل دولة قانونية لصالح سكانها".
وستبدأ سلطة الإسكان والهجرة، يوم الأحد المقبل، بتسليم أوامر الطرد لطالبي اللجوء الإريتريين والسودانيين الذين لا يحتجزون في معسكر "حولوت".
وسيتم تسليم الأوامر أولا للرجال الذين سيحضرون لتجديد تأشيرات المكوث في إسرائيل.
وسيحصل هؤلاء على تأشيرة مكوث أخيرة لمدة شهرين، ومعها بلاغ بأن عليهم مغادرة إسرائيل، وإلا فإنه سيتم منعهم من العمل وينتظرهم الاعتقال إلى أجل غير مسمى.
ووفقا لبيانات السلطة، يتواجد في إسرائيل حوالي 39 ألف إريتري وسوداني، من بينهم حوالي 5000 ولد. ولن يتم في الفترة القريبة طرد النساء والأولاد وأرباب الأسر، ومن تم الاعتراف بهم كضحايا للعبودية والتجارة بالبشر، ومن قدموا طلبات لجوء حتى نهاية 2017 ولم يتلقوا ردا حتى الآن ومن دون هؤلاء فإن عدد المرشحين للطرد الفوري يتراوح بين 15 -20 ألف.
المصدر : الوطنية