قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن الوقود الطارئ المخصص للمنشآت الحيوية في قطاع غزة سينفد خلال الأيام العشرة المقبلة، محذرةً من ذلك.
وشددت المؤسسة الدولية على الحاجة الملحة لدعم الدول المانحة، لتجنب كارثة إنسانية بسبب أزمة الطاقة في القطاع.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، أن الأمم المتحدة تنسّق بدعم من الدول المانحة، لتوفير الوقود الطارئ لتشغيل المولدات الاحتياطية والمركبات، لضمان توفير أدنى مستوى من الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي المنقذة للحياة في ظل النقص الحاد في الكهرباء الذي يواجه قطاع غزة المحاصر.
ولفت المكتب إلى أنه في الوقت الحالي يحصل حوالي مليوني مواطن فلسطيني في غزة أكثر من نصفهم من الأطفال على الكهرباء، لما لا يزيد عن ثماني ساعات باليوم.
ونوه إلى الحاجة إلى 6.5 مليون دولار أميركي خلال العام الجاري، لتوفير 7.7 مليون لتر من الوقود الطارئ، ويعتبر هذا الحد الأدنى اللازم لتجنب انهيار الخدمات؛ وهناك حاجة إلى 1.4 لتر من الوقود شهريا، أو حوالي 10 ملايين دولار سنويا لتشغيل المنشآت الحيوية بالكامل.
وتابع:" في الوقت الراهن، فإن خدمات الطوارئ والتشخيص، كالتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والأشعة السينية ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات في 13 مستشفى حكومي، إلى جانب 55 بركة مياه صرف صحي، و48 محطة تحلية وعملية جمع النفايات الصلبة، مهددة بالخطر".
من جهة أخرى، قال القائم بأعمال المنسق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة روبرتو فالينت بهذا الشأن: "يعتبر الدعم الفوري من الدول المانحة أمرا ملحا لضمان تمكن وصول فئات السكان الفلسطينيين الضعيفة والمهمشة في غزة إلى الخدمات المنقذة للحياة والمياه وخدمات الصرف الصحي".
وأضاف فالينت: "بدأت المستشفيات بإغلاق أبوابها، وسيضطر المزيد من مزودي الخدمات لتعليق عملهم خلال الأسابيع المقبلة إذا لم يتوفر التمويل، وسيتدهور الوضع بشكل دراماتيكي ما سيؤثر على كافة سكان القطاع، وهذا ما لا يمكننا السماح بحدوثه".
المصدر : الوطنية