أعلنت القوات المسلحة المصرية حالة التأهب القصوى في شبه جزيرة سيناء والظهير الصحراوي لوادي النيل، بالتعاون مع قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، لشن عملية شاملة تستهدف العناصر المسلحة.

وقال المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي، في بيان صحافي نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي إن: القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة بدأت عملية شاملة في شمال ووسط سيناء والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، وذلك من أجل القضاء على العناصر الإرهابية".

وأضاف أن القوات المسلحة والجيش رفعوا حالة التأهب القصوى على كافة الاتجاهات الرئيسية، وأن عمليات شاملة بدأت في شمال ووسط سيناء والظهير الصحراوي لغرب وادي النيل، وهي المنطقة الممتدة من النيل غربا وحتي الحدود المصرية الليبية".

وأشار إلى أن عمليات عسكرية أخرى قد تشهدها مواقع في وادي النيل، مهيبا بالمواطنين "بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون"، والإبلاغ عما يرونه تهديدا.

وفي البيان الثاني الذي أذيع بعد نحو ساعتين من البيان الأول، قال المتحدث العسكري إن القوات الجوية المشاركة في الخطة استهدفت "بؤرا وأوكارا إرهابية" بشمال سيناء.

وقال المتحدث إن القوات البحرية وقوات حرس الحدود تشارك أيضا في تنفيذ الخطة.

وأضاف "قامت عناصر من قواتنا الجوية باستهداف بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية في شمال ووسط سيناء".

وتابع "كما تقوم عناصر من القوات البحرية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري بهدف قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية، وتشدد قوات حرس الحدود والشرطة المدنية من إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية وكذا إجراءات التأمين للمجرى الملاحي (لقناة السويس) وتقوم عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة بتكثيف إجراءات التأمين على الأهداف والمناطق الحيوية بشتى أنحاء الجمهورية".

ونقلت وكالة أنباء رويترز عن سكان في مدينة الإسماعيلية القريبة من مسرح العملية بمحافظة شمال سيناء قولهم إنهم شاهدوا طائرات حربية تحلق فوق المنطقة وسمعوا دوي تحليقها. وقال سكان في غزة إنهم سمعوا دوي قصف جوي في مناطق بسيناء قريبة من القطاع.

في غضون ذلك، أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أنه تم رفع حالة الاستنفار الى الدرجة القصوى في جميع محافظات مصر، واتخاذ كافة التدابير الاحترازية لحفظ الأمن في البلاد وحماية المنشآت الحيوية ومرافق الدولة.

وكلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي القوات المسلحة والشرطة بالمجابهة الشاملة للعناصر الإرهابية في سيناء خلال ثلاثة شهور، وذلك عقب تعيين رئيس أركان جديد للجيش المصري.

ورفعت المستشفيات الحكومية في محافظات جنوب سيناء والإسماعيلية، فضلا عن مستشفيات شمال سيناء القريبة من محيط مركز العملية الشاملة للقوات المسلحة والشرطة، حالة التأهب قبل يومين بموجب نشرة استثنائية تلقتها من وزارة الصحة، بإخلاء ثلاثين في المائة من طاقة المستشفيات ووضع غرف العمليات الرئيسية في حالة التأهب القصوى.

وتشهد سيناء نشاطا مكثفا لمسلحين يشنون هجمات على قوات الأمن والجيش، منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي إثر مظاهرات حاشدة ضد سياسة إدارته للبلاد في يوليو/تموز 2013.

وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء.

وقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين، راح غالبيتهم ضحايا هجمات شنتها جماعة "ولاية سيناء" المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية.

 

المصدر : الوطنية + وكالات