كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار أن الوفد المصري المتواجد في قطاع غزة يضغط على الرئيس محمود عباس من أجل تنفيذ اتفاق القاهرة الأخير.
وشدد الزهار في تصريح خاص لـ"الوطنيـة"، على ضرورة بقاء الوفد المصري في غزة حتى يتأكد بنفسه من السبب في تعطيل المصالحة الفلسطينية.
وعن اللقاءات التي يجريها الوفد مع قادة "حماس" بغزة، أوضح الزهار أن اللقاءات إيجابية وهناك وعودات حقيقة من الجانب المصري بتخفيف الحصار عن غزة وفتح معبر رفح البري وإدخال المستلزمات الأساسية للقطاع.
وحول الأنباء التي تحدثت عن رفض الوفد المصري مغادرة القطاع قبل تمكين الحكومة بشكل كامل، أكد الزهار أن وزراء الحكومة يمارسون أعمالهم بشكل كامل بغزة والتمكين الحقيقي الذي تسعى إليه الحكومة هو السيطرة على سلاح المقاومة.
وعن علاقة حركة "حماس" بالنائب في المجلس التشريعي عن حركة (فتح) محمد دحلان، أكد أن الحركة تعمل مع دحلان لإنهاء ملف المصالحة المجتمعية في غزة.
يذكر أن وفدًا أمنيًا مصريًا وصل إلى قطاع غزة مساء أمس الأحد لمتابعة جهود تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية.
ودخل الوفد الذي يترأسه اللواء في جهاز المخابرات المصرية سامح نبيل إلى قطاع غزة قادما من الضفة الغربية عبر حاجز "بيت حانون/إيرز" الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
وكان الوفد الأمني المصري قد التقى مساء أمس، رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيي السنوار لبحث آليات المصالحة.
ومن أهم مهام الوفد في غزة، متابعة تمكين الحكومة على أرض الواقع والعمل على تذليل كافة العبقات التي تقف في وجه طريق المصالحة الفلسطينية.
ومنذ توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة بتاريخ 13/10/2017، أرسلت مصر أكثر من وفد أمني إلى قطاع غزة لمتابعة عمل الحكومة، لكن تباطؤ التطبيق وتبادل الاتهامات بين حماس والحكومة جعل السلطات المصرية تطلب من وفودها مغادرة القطاع.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة جلسة مشتركة برئاسة رامي الحمد الله غدًا الثلاثاء بين الضفة وغزة عبر الفيديو كونفرنس.
المصدر : الوطنية - عبدالله المنسي - غزة