حذّرت "الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة"، اليوم الجمعة، من سياسة تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لخدماتها الإغاثية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.
وقال رئيس الهيئة، عصام يوسف، في بيان اطّلعت عليه الوطنية، إنّ "تأثيرات تقليص أونروا، لخدماتها بدأت تظهر بشكل واضح ومثير للقلق، في قطاعات أساسية من حياة اللاجئين الفلسطينيين القاطنين بمخيمات اللجوء".
وأضاف أن "سكان المخيمات باتوا يتخوفون مما هو قادم بعد تقليص عدد من الخدمات خصوصا المتعلقة منها بقطاعات الصحة والتعليم".
وتابع أنّ "الآثار الكارثية لتقليص الخدمات الإنسانية المقدمة للاجئين الفلسطينيين ستتجاوز مجتمع اللاجئين داخل المخيمات إلى المجتمعات المضيفة لهم، حيث ستظهر هذه الآثار في الجوانب الإنسانية والأمنية والسياسية".
وناشد يوسف، المجتمع الدولي "اتخاذ التدابير اللازمة لوقف التدهور على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في الضفة وغزة والشتات، والتي كانت بالكاد تكفي لتوفير الاحتياجات المعيشية الدنيا للأسر".
كما دعا الدول المانحة إلى تعويض نقص المساعدات الأمريكية لـ "الأونروا"، والتي تم تجميدها بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان لاجئون في قطاع غزة اتهموا "الأونروا" بتقليص مساعداتها المقدمة لهم، وينظمون من حين إلى آخر وقفات احتجاجية تطالبها بوقف سياسية التقليص.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، تجميد مبلغ 65 مليون دولار من مساعداتها لـ"أونروا".
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وتقول "أونروا"، إن التبرعات المالية من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية.
جدير بالذكر أن "الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة"، تأسست في نهاية أغسطس/آب 2014.
المصدر : الوطنية