أعلن المجلس الثوري لحركة فتح دعمه للرئيس محمود عباس ورؤيته السياسية، محذراً من أي محاولة للنيل منه.

وشدد المجلس في ختام الدورة العادية الثالثة بمقر الرئاسة في رام الله على أن القدس المحتلة عاصمة أبدية لدولة فلسطين، مجددًا الرفض لأي محاولة للانتقاص على الحق في تقرير المصير.

وأكد دعم صمود أهل القدس للحفاظ على مقدساتها المسيحية والإسلامية ويتوجه بالتحية والإكبار للمدافعين عن القيامة والأقصى، داعية الأمتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي كافة لتحمل مسؤوليته إزاء المدينة المقدسة.

ودعا إلى انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بأقرب وقت لتجديد شرعية المؤسسة الوطنية الجامعة المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب، وتفعيل دوائرها ومؤسساتها وتأكيد برنامجها.

وشدد على رؤيته السياسية وضرورة إيجاد آليه دوليه جديده متعددة الأطراف للعملية السياسية، تستند للشرعية الدولية وقراراتها وتقود لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وانجاز الاستقلال الوطني بالدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد المجلس الثوري على رؤية الرئيس محمود عباس المقدمة لمجلس الأمن الدولي في 20/2/2018 لإيجاد آلية دولية جديدة تنبثق عن مؤتمر دولي يستند للشرعية الدولية ويقود لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإنجاز الاستقلال بدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية  على حدود الرابع من حزيران 1967.

كما وناقش المجلس ما آلت إليه الأوضاع على الأرض من جراء استشراء العدوان الاستعماري الاستيطاني، وارتفاع وتيرة مصادرة الأراضي وهدم البيوت والمدارس والمنشئات، وسن القوانين العنصرية وتصعيد العدوان على القدس وأهلها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية والاعتقالات وتشديد الحصار على قطاع غزة .

وأكد أن تعزيز صمود المواطن على أرضه هو حجر الزاوية في مقاومة الاحتلال، وإن استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة الوطنية هي حتميه تمليها المصلحة الوطنية العليا وبنظام سياسي واحد على قاعدة الشراكة السياسية لتجسيد دولتنا المستقلة  على حدود 1967.

وشدد المجلس الثوري على أهمية دور شعبنا بالشتات كرافعه وطنية أساسية للدفاع عن حقوقنا الوطنية.

ودعا إلى الاهتمام بمخيمات اللجوء الفلسطينية والعمل على تعزيز صمودها خاصه في سوريا ولبنان، كما ودعا المجلس الثوري اللجنة التنفيذية لمنظمه التحرير الفلسطينية لسرعة تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الثامنة والعشرين المنعقدة في 15/1/2018.

وجدد المجلس الثوري موقف الحركة بتبني وتصعيد المقاومة الشعبية بكل المواقع وداعيًا لانخراط كافة الأطر الحركية والوطنية بالتلاحم مع جماهيرنا بالتصدي للاحتلال ومستعمريه، حيث يؤكد توجيه السياسات الحكومية لدعم متطلبات المقاومة الشعبية خاصة في المناطق المهددة بجدار الفصل العنصري والاستيطان.

ودعا لسن القوانين وتفعيل ما هو موجود منها لتحريم العمل بالمستعمرات وتداول منتوجاتها ومقاطعة البضائع الاسرائيلية، موجهاً التحية والاكبار للأطر الحركية والوطنية في الميدان بمواجهة الاستعمار وقطعان المستعمرين.

وأضاف أن موقفه مؤيد لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة حيث وجه التحية لغزة وأهلها.

ووجه المجلس تحية إكبار للدعم العربي الرسمي والشعبي والفلسطيني في مواجهة السياسة  الأمريكية واعتداءها على شعبنا وحقوقنا والذي يأتي عبر تحركنا الميداني بالمقاومة الشعبية والسياسي والدبلوماسي والقانوني.

وقال إن "دفاعنا عن حقوقنا الوطنية الثابت ويأتي منسجما مع قرارات الشرعية الدولية في مواجهة من يحاول تقويضها، داعيا لتعزيز مكانة دولة فلسطين في المنظمات الدولية بما في ذلك استمرار السعي لنيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة، ولمقاضاة الاحتلال ومستعمريه أمام المحاكم الدولية والمحاكم الوطنية حيث أمكن وتوفير الدعم للشكاوي الفردية لفلسطينية أمام هذه المحاكم".

ودعا تلك الدول لاستكمال اعترافها بدولة فلسطين انقاذاً لهذا الحل وانتصاراً للشرعية الدولية ولخلق حقائق سياسية لا تستطيع القوة القائمة بالاحتلال القفز عنها.

كما وجه التحية للدول والمنظمات التي سارعت بتقديم الدعم للأونروا ويعتبر أن أسباب إنشاءها لا تزال قائمة حتى تتحقق عودة وتعويض اللاجئين استناداً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194، معلنا رفضه أي محاولة لشطب حق العودة وحقوق للاجئين غير القابلة للتصرف.

وأضاف "إن صمود شعبنا على أرضه وفي الشتات ووحدته والتفافه حول منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها هو الأساس لتحركنا الإقليمي والدولي، فنحن أصحاب الأرض والحق وتمسكنا ودفاعنا عن وطننا  تكفله كل الشرائع والقوانين والأعراف الدولية ووحدة موقفنا الوطني بشقيه الشعبي والرسمي كفيل بأفشال  أي محاولة لفرض حلول تنتقص من حقوقنا المشروعة".

واتخذ المجلس الثوري مجموعه من القرارات في الوضع الداخلي للحركة من شأنها تفعيل كافه الأطر الحركية للحفاظ على ديمومة واستمرارية وحيوية الأنشطة التنظيمية والوطنية.

واختتم البيان "إننا في حركة فتح مصممون على الصمود والثبات واستمرار الحراك على كافة الصعد حتى تتحقق حقوق وآماني شعبنا  بأنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال، وبمناسبة الثامن من آذار توجه المجلس الثوري بالتحية للمرآة الفلسطينية حارسة نارنا الدائمة في عيدها ونضالها وثباتها وشراكتها في كل ميادين العمل والمواجهة".

المصدر : الوطنية