وافقت السعودية لشركة طيران الهند السفر لإسرائيل عبر مجالها الجوي، حيث وافق على طلب الشركة بالطيران فوق أراضيها ضمن خطوط جديدة بين تل أبيب ونيودلهي، بحسب أفادته به وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله" السعودية منحت شركة طيران الهند (إير إنديا) الإذن للطيران فوق أراضيها عبر مسارات جديدة من وإلى تل أبيب".
وكانت شركة الطيران الهندية أعلنت في شهر شباك/ فبراير الماضي، اعتزامها القيام بثلاث رحلات أسبوعية إلى إسرائيل عبر السعودية لتقصير وقت الرحلة، لكن الهيئة العامة للطيران المدني في الرياض قالت في ذلك الوقت إنها لم تمنح أي إذن لطيران الهند.
ونقل موقع عرب "48" عن مصدر إسرائيلي حكومي كبير، إنه بما أن ذلك قد يلحق ضررا بشرطة الطيران الإسرائيلية "العال" التي تقوم أيضا بتشغيل رحلات جوية إلى الهند، فإن المفاوضات جارية لمعرفة كيفية منع الاضرار الاقتصادية للشركة التي توجهت أيضا إلى منظمة الطيران الدولية (إياي)، التي تضم شركات الطيران العادية، وطالبتها ممارسة الضغوطات على السلطات السعودية السماح للطيران الإسرائيلي استعمال واستخدام مجالها الجوي في رحلاته إلى أسيا والشرق الأقصى والهند.
ولم يرد أي تأكيد من المسؤولين السعوديين أو طيران الهند. وأدلى نتنياهو بهذا الإعلان خلال حديث مقتضب لمراسلين إسرائيليين في واشنطن بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، وسيكون رفع الحظر على استخدام المجال الجوي المفروض منذ 70 عاما مؤشرا، فيما يبدو إلى انفراج في العلاقات بين إسرائيل والسعودية. والبلدان حليفان للولايات المتحدة ويتشاركان في القلق إزاء النفوذ الإيراني في المنطقة.
وتنظم شركة طيران الإسرائيلية "العال" أربع رحلات أسبوعيا إلى مومباي، لكنها تستغرق سبع ساعات لأنها تأخذ مسارا جنوبيا صوب إثيوبيا ثم شرقا تجاه الهند لتفادي المجال الجوي السعودي. وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن المسارات الجديدة فوق الأراضي السعودية قد تقلص مدة السفر بما يزيد عن ساعتين.
وبالجدير ذكره أن شركة طيران الهند قامت بالفعل برحلات جوية إلى إسرائيل قبل نحو 20 عاما، لكنها توقفت بسبب عدم الجدوى الاقتصادية. الخطة الجديدة للشركة هي تشغيل رحلات بين نيودلهي ومطار بن غوريون بطائرات من طراز بوينغ 787.
المصدر : الوطنية