أطلق مغني الراب الفلسطيني إبراهيم غنيم (أم سي غزة) اليوم السبت، أغنية "كلاكيت آخر مرة" التي تتحدث عن معاناة المواطنين في قطاع غزة بسبب الانقسام وعدم تحقيق المصالحة منذ ما يزيد عن 11 سنة.
وأنتجت الوكالة الوطنية للإعلام فيديو كليب لهذه الأغنية التي تتحدث عن الإنقسام الفلسطيني المستمر والاتفاقات التي وقعت بين حركتي فتح وحماس خلال هذه السنوات.
ويقول الرابر غنيم إن أغنيته الجديدة إحدى أغاني ألبوم ( خطوة 25 ) والذي من المقرر أن يتم إطلاقه الأسبوع المقبل.
ويؤكد خلال مقابلة مع "الوطنية" أن جيل الشباب الحالي هو أكثر الأجيال التي تضررت معنويًا واجتماعيًا من الانقسام الفلسطيني، مشدداً على أن جميع من شارك في تمثيل وتصوير وإخراج الكليب تضرر من الانقسام.
وقال غنيم إن تكرار اتفاقيات ولقاءات المصالحة والوعودات الكاذبة في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة شجعته كثيرًا على إطلاق وتصوير هذه الأغنية.
وعبر غنيم عن أمله في أن تصل رسالة الأغنية إلى طرفي الانقسام في قطاع غزة والضفة الغربية، وأن ينهوا معاناة قطاع غزة والجيل الذي عاش الانقسام.
وكشف غنيم أن أغنية "كلاكيت آخر مرة" هي أخر أعماله في غزة، مبينًا أنه أطلق 80 عمل فني بينهم 28 فيديو كليب.
من جانبه، أكد مخرج كليب الأغنية عمر العيماوي أنه رغم الصعوبات وقلة الإمكانيات التي يواجهها المخرج في غزة إلا أنه حاول إيصال الرسالة لطرفي الانقسام بالإمكانيات البسيطة.
وأوضح العيماوي أن إنهاء مشاكل قطاع غزة مرتبطة كليًا بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ولهذا السبب تم تصوير الأغنية.
وقال العيماوي إن الجيل الذي عاش سنوات الانقسام يلاحق أحلامه بكافة الوسائل ويحاول جاهدًا بأن ينال فرصته في ظل واقع اجتماعي سيء.
بدوره، أكد مدير عام الوكالة الوطنية للإعلام مصطفى شحادة أن وكالته تدعم وبشكل مستمر هذا النوع من الفن المفقود في قطاع غزة
وبين شحادة أن وكالته تمتلك قدرات وامكانيات إنتاجية كبيرة، لا سيما المعدات والكوادر البشرية التي تؤهلها لأن تكون هي الرائدة في هذا المجال
وتمنى من الجميع دعم هذه الطاقات التي تبدع رغم قلة الفرص والإمكانيات، مشيراً إلى أن المعدات الخاصة بالإنتاج تدخل القطاع بصعوبة بالغة.
وكانت الوكالة الوطنية قد انتجت للرابر إبراهيم غنيم أغنية "طال الانتظار" التي تناولت قضية تأخر إعمار قطاع غزة بعد سنوات من العدوان الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة عام 2014.
المصدر : خاص الوطنية