يجري الجيش الإسرائيلي تحقيقا لكشف الأسباب التي أدت إلى تشغيل منظومة "القبة الحديدية" مساء أمس وإطلاق 20 صاروخاً في سماء قطاع غزة لاعتراض النيران الرشاشة التي أطلقت بالهواء خلال مناورات عسكرية لكتائب القسام.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الإثنين، إن سلاح الجو شرع بفحص الأسباب، وكيف حدث أن أطلق نظام القبة الحديدية أكثر من 20 صاروخا اعتراضيا، نتيجة لما تبين أنه رشاشات داخلية داخل قطاع غزة. كما سيتم فحص حساسية الرادارات في محيط غزة.
فيما أوضحت القناة الثانية، أن سلاح الجو يواصل الفحص والتحقيق إذا ما كان تشغيل منظومة صواريخ "القبة الحديدية، قد نجم عن خطأ فني أو خطأ بشري، وفق موقع عرب "48".
ويحقق الجيش في عدد من الاتجاهات، أحدها هو ما إذا كان السبب هو عطل فني، حيث شغلت نيران المدافع الرشاشة من قطاع غزة جميع أنظمة تحديد المواقع التي تشير إلى مشغلي "القبة الحديدية"، بأن هذا بمثابة إنذار حقيقي لتعرض البلاد لقصف صاروخي.
وهناك تجاه آخر قيد الفحص والتحقيق، وهو ما إذا كان خطأ بشريا وراء تشغيل المنظومة الدفاعية أو عطلا في المشغل الذي شاهد عمليات إطلاق صواريخ على شاشة الرادارات، أو ما شخصه على أنه إطلاق صواريخ، وقام بتشغيل المنظومة الاعتراضية للصواريخ.
ويتم فحص إذا ما كانت الرادارات المنتشرة على طول الحدود مع قطاع غزة شديدة الحساسية، حيث كان هذا حادثا استثنائيا، تم خلاله إطلاق حوالي 20 صاروخا، مما تسبب في حدوث فزع كبير في محيط غزة.
كما تم التشخيص والتعرف على عيوب المعترضات والمنظومة في المنطقة الصناعية عسقلان، الأمر الذي تسبب بحالة من الإرباك، حسب القناة الثانية.
ويشار إلى أنه في ساعات الليل تم تفعيل العديد من الإنذارات الحمراء في مستوطنات المجلس الإقليمي "شاعر هانيغف"، ومجلس إقليمي "عسقلان" وسديروت في البداية، حيث كانت هناك تقارير عن سقوط صواريخ في منطقة مكشوفة، لكن بعد فترة وجيزة، أصدر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي توضيحا: "لم يكن هناك إطلاق صواريخ على إسرائيل". وما تم تحديده في البداية كسقوط في منطقة مفتوحة كان جزءًا من اعتراض منظومة "القبة الحديدية".
المصدر : عرب 48