قالت وزارة الصحّة إن أكثر من 99% من أطفال فلسطين مطعمون، وأن برنامج التطعيم الوطني قضى على العديد من الأمراض.
وأكدت الوزارة في بيان صحافي حصلت الوطنية على نسخة عنه صباح الاثنين، أن برنامج التطعيم الوطني قضى على عدد من الأمراض، حيث تم استئصال شلل الأطفال منذ عام 1988، والقضاء على مرض السل بين الرضع والأطفال.
وتعتبر فلسطين من أوائل دول الإقليم التي قضت على هذا المرض، كما تم القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية، الذي كان مسبباً لوفاة آلاف الأطفال قبل القضاء عليه، وفق الصحة.
وأوضحت أنه تم استئصال مرض الكزاز ومرض الدفتيريا من خلال تزويد الأطفال بستة جرعات لهذين المرضين.
وقال: "لم تسجل أي حالة التهاب الكبد (ب) بين المواليد الذين ولدوا بعد عام 1992، حيث يؤدي هذا المرض إلى تشمع وسرطان الكبد.
كما تم استئصال أمراض السحايا البكتيرية وأمراض الالتهابات الرئوية وتسمم الدم والتهاب الأذن الوسطى وعدد من الأمراض الأخرى، ولم تسجل أي حالة تسمم وليدي منذ عام 1990".
وفي عام 2012 تم إدخال طعم المقورات العنقودية، والتطعيم ضد فيروس الروتا.
وساهمت هذه التطعيمات في تحسين المعايير الصحية ومنع المراضة والوفاة، وتقليل استخدام المضادات الحيوية والزيارات الطبية للعيادات والإدخالات للمستشفيات، والتي تبلغ سنوياً بملايين الزيارات.
وكغيرها من أساليب العلاج والوقاية التي يكفلها النظام الصحّي الفلسطيني، يشكّل التطعيم بمختلف أنواعه، لبنةً أساسية بين وسائل الوقاية من الأمراض المختلفة.
وتعمل وزارة الصحة على توفير نظام تطعيم متكامل وقوي ضد الأمراض، بهدف تخفيض معدل الوفاة والمراضة الناتجة عن الأمراض المعدية، للقضاء على عدد من الأمراض مثل الجدري وشلل الأطفال والكزاز الوليدي، والسعال الديكي والحصبة الألمانية والتهاب الكبد الوبائي (B).
وينقسم التطعيم إلى نوعين، التطعيم الإيجابي الذي يقوم على توليد خلايا دم بيضاء حساسة وأجسام مضادة نشطة بإعطاء بروتين فيروسي أو بكتيري أو جزيئات فيروس ميت أو جزيئات فيروسية أو بكتيريّة معدّلة، وهذا النوع يوفّر حماية لفترة طويلة.
والتطعيم السلبي الذي يتم من خلال إعطاء أجسام مضادة مكوّنة مسبقاً من أصل حيواني أو بشري، وهذا النوع يوفر حماية لفترة قصيرة مثل طُعم جاما غلوبيولين للوقاية من التهاب الكبد أو الحصبة.
ويشمل البرنامج الوطني الموحد للتطعيم مطاعيم السل والتهاب الكبد الوبائي فصيلة (ب)، وطعم شلل الأطفال بالحقن أو عن طريق الفم، والطعم الثلاثي للوقاية من الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي وطعم المستدمية (ب) الذي يحمي من عدوى الانفلونزا صنف (ب)، إضافة لطعم المكورات الرئوية الي يحمي من أكثر من نوع من المكورات العقدية الرئوية، كما يشمل البرنامج أيضاً طعومات الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف.
وقال البيان "يوفر البرنامج الوطني الموحد طعم نظير سم الكزاز للحوامل وطعم التهاب السحايا والتطعيم ضد داء الكلب والتطعيم ضد النوع السائد من الانفلونزا (أ و ب)، إضافة لطعم أنفلونزا (H1N1) وطعم الحمى الصفراء".
ويهدف البرنامج أيضا لتقديم تطعيمات طلاب المدارس في الصفوف الأول والسادس والتاسع.
وأشار البيان إلى أن برنامج التطعيمات المختلفة يعمل على دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير الأموال التي كانت تُصرف على علاج المرضى الذين كانوا يصابون بالأمراض التي تم القضاء عليها، وتقليل استخدام المضادات الحيوية التي تساهم كثرتها في مضاعفات لدى مستخدميها.
وأكد أن تكلفة توفير التطعيمات سنوياً أكثر من 8 مليون دولار، حيث توفر التطعيمات مئات الملايين من الدولارات.
وأضاف أن نسبة المواليد المطعمين أكثر من 99%، حيث تعمل مراكز العلاج المختلفة على مراقبة كل طفلٍ يولد بهدف تطعيمه، من خلال مراقبة المواليد والتواصل مع أهاليهم.
وتعمل وزارة الصحّة على توفير كافة سبل الوقاية والعلاج من الأمراض للمواطنين، بتوفير التطعيمات والأدوية والعلاج في مختلف مراكز العلاج، إضافة لتطويرٍ مستمر في الكادر العامل في المشافي ومراكز الرعاية الصحيّة الأولية وافتتاح العديد من مراكز العلاج سنوياً والأقسام وتزويدها بأحدث المعدّات الطبيّة.
وقال وزير الصحّة جواد عوّاد، إن سياسة الوقاية من الأمراض بالتطعيم تلتحمُ بشكل متين مع سياسة العلاج، والوزارة تعمل على تطوير كل سبل الوقاية والعلاج وتوفير الخدمة الأفضل للمواطنين.
وأشاد بالدور الكبير الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بالرئيس محمود عبّاس ورئيس الوزراء في دعم وتطوير النظام الصحي الفلسطيني وتحسين سبل الوقاية والعلاج بشكل مستمر.
وأوضح مدير البرنامج الوطني للتطعيم ضياء حجيجة إن البرنامج الوطني للتطعيم من أفضل برامج التطعيم الوقائية على مستوى الإقليم، بشهادة منظمة الصحة العالمية.
وأكد أن البرنامج الوطني للتطعيم، يهدف لتوفير كافة الطعومات للمواطنين، كما تسعى إلى ادخال كافة الطعومات الجديدة.
المصدر : الوطنية