حث المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة لفتح تحقيق في استهداف الصحفيين الفلسطينيين لحماية الحق في حرية الرأي والتعبير وتعزيزها.
وقال المرصد في بيانٍ له اليوم الأحد، إن أربعة من خبراء الأمم المتحدة من ضمنهم مقرر حرية التعبير أصدروا بيانًا عاجلًا على خلفية الأحداث في غزة، أكدوا فيه على حظر القانون الدولي الصارم لاستخدام القوة من المسؤولين المكلفين بإنفاذ القانون.
ودعا "الأورومتوسطي" لفتح تحقيق دولي عاجل في استهداف الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى "30عامًا"، حيث كان يرتدي سترة الصحافة أثناء تغطيته الصحفية لمظاهرات الجمعة الماضية على حدود القطاع.
وأضاف "بالرغم من تأكيد منظمي الاحتجاجات على سلمية الفعاليات، إلا أن قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي قتلوا 17 متظاهراً عند الحدود لم يشكلوا تهديدًا مباشرًا للجنود، وأصابوا حوالي 1200 آخرين في 30 مارس 2018".
وأوضح أن لجوء المحتجين إلى إشعال الإطارات المطاطية في الجمعة الماضية 6 أبريل 2018 للحد من رؤية قناصة جيش الاحتلال، إلا أن هذا لم يحمهم من نيران القناصة، حيث قتل 9 مدنيين بالرصاص، بينهم الصحفي ياسر مرتجى وأصيب نحو 1420 آخرين.
وأكد في رسالته على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوقف عن انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في غزة ورفع الحصار فورًا، والسماح للفلسطينيين بالتعبير عن آرائهم دون تهديد أو قتل أو ترهيب.
كما وعبر عن أمله باتخاذ إجراءات فورية في هذا الصدد، من خلال التواصل مع السلطات الإسرائيلية وضمان عدم تعرض المدنيين للأذى أثناء ممارستهم لحقهم في الاحتجاج والتجمع السلمي.
وأشار الخبراء ببالغ القلق إلى الرسالة التي نشرتها قوات الدفاع الإسرائيلية على موقع "تويتر" أمس السبت فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت الجمعة الماضية، والتي قال فيها "لم يتم تنفيذ أي شيء خارج نطاق السيطرة؛ كل شيء كان دقيقًا ومحسوبًا، ونعلم أين استقرت كل رصاصة خرجت".
وأوضح أن خبراء الأمم المتحدة أكدوا في بيانهم على ضرورة أن تحترم إسرائيل حق الشعب الفلسطيني في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، مؤكدين أن إسرائيل كدولة احتلال، ملزمة بحماية واحترام حقوق الإنسان للفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة.
يشار إلى أن المرصد "الأورومتوسطي" قد أرسل في وقت سابق خطابات عاجلة لعدد من المسؤولين الدوليين دعاهم فيها إلى العمل على ضمان سلامة المحتجين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، والتباحث مع الدول المعنية في سبل تجاوز الأزمة مع الحفاظ على حق الغزيين في الاحتجاج السلمي على حصار قاس وإغلاق محكم لمعظم المعابر التي تربط القطاع بالعالم الخارجي، سواء تلك المعابر التي تديرها إسرائيل، أو معبر رفح الذي تغلقه السلطات المصرية بشكل شبه دائم طوال العام.
المصدر : الوطنية