هاجمت حكومة التوافق الوطني تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية التي أدلى بها أمس الثلاثاء خلال مشاركته في مهرجان على حدود قطاع غزة.
وقال الناطق باسم حكومة التوافق يوسف المحمود، إن خطاب هنية يأتي ضمن نهج تكريس الانقسام والابتعاد الممنهج عن جهود استعادة الوحدة الوطنية، ومحاولة لحرف الحراك الجماهيري العظيم عن أهدافه، وحصره من خلال تصويره على أنه حراك فصيل بعينه.
وأوضح المحمود، أن هنية تعمد في كلمته قلب المفاهيم والحقائق عندما استعان بمآثر بعض قادة الحرية العالميين، وسخرها من أجل الإبقاء على حالة الانقسام، لأن الذي يسعى إلى تحقيق المصالح الوطنية ونيل الحرية يسارع فورا إلى إنهاء الانقسام، وإلى تحقيق الوحدة الوطنية دون تأخير ومهما بلغت الأثمان.
وأضاف أن الحكومة تعرب عن شديد أسفها وألمها إزاء الحال الذي وصلنا إليه، ووصل إليه أبناء شعبنا، خصوصا بعد ستة أشهر من بناء الأمل على المصالحة التي توجت بسيل التصريحات المعادية والمحاولة الإجرامية لاغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، واليوم تتوج بما حملته كلمة هنية من تكريس للانقسام وذبح للمصالحة الوطنية. حسب وصف المحمود.
وتابع المحمود بالقول" إن هنية في كلمته جاء كي يحاول تجيير الحراك الجماهيري الوطني إلى جهته لضمان التغطية على إطالة الانقسام، لكن شعبنا خير من يدرك ويعلم أن تلك المحاولات تعكس ضيق الأفق الذي يتمتع به أصحابها، لأنها لا تجدي نفعا في المشهد الوطني الذي لا يريد سوى الوحدة الوطنية الفعلية والحقيقية التي تجعل الانقسام من الماضي، وأن جماهير شعبنا طوال مسيرتها الكفاحية تعرف طريقها وبوصلتها وتؤمن بقيادتها والهدف الوطني".
وجدد المحمود مطالبة الحكومة لحركة "حماس" بالتخلي عن لغة الشعارات ولغة تكريس الانقسام، والإعلان الفوري عن إنهاء الانقسام كي تستطيع إنقاذ شعبنا الصامد الصابر بدلا من إطلاق الشعارات، خصوصا أمام هذا الحراك الجماهيري، وأمام المشهد الوطني والتخلي عن العصبية الحزبية والانقسام، وذلك عبر استكمال تحقيق خطوات المصالحة الوطنية فورا من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني وإنهاء المأساة الفلسطينية الداخلية المتمثّلة بالانقسام وإلى الأبد.
المصدر : الوطنية