رد الرئيس محمود عباس، على الأقاويل الغربية التي تتحدث عن الوطن البديل للشعب الفلسطيني، قائلاً:" نحن هنا في فلسطين والأردن شعب واحد بدولتين، المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين فليموتوا بغيظهم".
وأكد الرئيس أن لا معنى لصفقة "العصر"، بعد إخراج قضية القدس واللاجئين والمستوطنات من طاولة الحل السياسي، مضيفاً:" نحن لا ننتظر شيئاً ولن نقبل منهم شيئاً، وأمريكا انحازت بشكل فاضح لإسرائيل، وهي لا يمكن أن تكون وسيطاً".
وبين خلال كلمة له بمؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الذي انعقد في رام الله مساء اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن عن خطيئة ادعى فيها أن القدس عاصمة لإسرائيل، وهذا مخالف للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وتابع بالقول:" رفضنا القرار الأمريكي المنحاز للاحتلال والعدوان، ولن يتوقف كفاحنا العادل والأخلاقي في سبيل حماية حقنا وأرضنا وقدسنا وشعبنا".
ولفت الرئيس إلى أن القيادة الفلسطينية أوقفت اتصالاتها السياسية مع أمريكا لأجل القدس، مشدداً على أن جميع المسلمين والمسحيين والعرب مطالبون بزيارة القدس.
وقال إن الكونغرس الأمريكية يعتبر منظمة التحرير "إرهابية"، مطالباً أمريكا بتوضيح هذا الأمر "لأننا نحارب الإرهاب أكثر منهم".
ودعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام على أساسي قرارات الشرعية الدولية يقر آلية دولية متعددة لرعاية أية مفاوضات مستقبلية، منوهاً إلى أن قمة دولية للسلام ستكون احدى أهم قرارات القمة العربية المرتقبة.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يقف في مواجهة مؤامرات كبرى تستهدف قضيته وحقوقه وعاصمته القدس، مشيراً إلى مؤامرة سوداء منذ إعلان عن وعد بلفور قبل 100 عام.
مسيرات العودة الكبرى
وتطرق الرئيس إلى المقاومة الشعبية السلمية التي انطلقت في غزة تحت شعار فعاليات مسيرات العودة الكبرى، حيث قال إن الاحتلال الإسرائيلي يطلق الرصاص الحي على متظاهرين سلميين، مخلفا أكثر من 30 شهيد في أسبوع واحد، وما يزيد 3 آلاف جريح.
وأضاف:" الناس يتظاهرون على مسافات بعيدة وتطلق هتافات وليس بأياديهم شيئاً، والاحتلال يستخدم القناص ويعتدي عليهم ويتلذذ في قتلهم".
وأردف الرئيس قائلاً:" إخواني في حركة حماس وهذه سأسجلها، أنهم بدؤوا يتبنوا خيار المقاومة الشعبية السلمية، وكثر الله خيرهم " وأنا أريد تهنأتهم لأنهم استفاقوا وثبت لهم أن هذه المقاومة فعالة أكثر من الكلام الفاضي"، على حد تعبيره.
المصدر : الوطنية