أكد الرؤساء والقادة العرب مساء الأحد، بطلان وعدم شرعية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".
وتعهد القادة في البيان الختامي للدورة الـ29 للقمة العربية التي عقدت في مدينة الظهران شرقي السعودية بالاستمرار في تقديم الدعم اللازم لنصرة القضية الفلسطينية، مع التشديد على أهمية تحقيق السلام "الشامل والدائم" مع تل أبيب.
وجددوا تأكيدهم على مبادرة السلام العربية الرامية لإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي، وفق الرؤية التي قدمها الرئيس محمود عباس في خطابه الأخير أمام مجلس الأمن في 20 فبراير 2018.
وحذروا من اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس، حيث سيؤدي ذلك إلى تداعيات مؤثرة على الشرق الأوسط بأكمله.
وشددوا على أهمية "السلام الشامل والدائم" في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي.
وأكدوا أن المبادرة ما تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي، وفي مقدمتها قضية اللاجئين "التي توفر الأمن والقبول والسلام لإسرائيل مع جميع الدول العربية"، وأكدوا التزامهم بالمبادرة وتمسكهم بجميع بنودها.
ورحبوا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس وقدموا الشكر للدول المؤيدة له، مع التأكيد على الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات تسوية فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة.
وقالوا: "نأمل أن تتم المفاوضات وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يوليو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إذ إن هذا هو السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة, كما أعلنوا دعهم لرؤية الرئيس محمود عباس للسلام كما أعلنها في خطابه أمام مجلس الأمن".
وأكدوا رفضهم كل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حل الدولتين، مطالبين المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 عام 2016 م الذي يدين الاستيطان ومصادرة الأراضي.
كما أكدوا دعمهم مخرجات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط المنعقد بتاريخ 15/1/ 2017 ، الذي جدد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الدائم.
وطالبوا بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس، والمؤكدة على بطلان كافة الاجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير معالم القدس ومصادرة هويتها العربية الحقيقية، كما طالبوا دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها "عاصمة لإسرائيل".
كما طالبوا الأطراف الإقليمية بالامتناع عن تسليح المليشيات المسلحة داخل الدول العربية.
وأكد القادة العرب على أهمية السلام كخيار "إستراتيجي" في الشرق الأوسط على أساس مبادرة السلام العربية.
المصدر : الوطنية