قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ دفاع مسؤولين إسرائيليين في تصريحات صحفية مختلفة عن الجنود الذين تسببوا في مقتل أطفال فلسطينيين بشكل متعمد على حدود غزة أمر مشين ومقلق.
وأعرب المرصد في بيان صحفي اليوم الخميس، عن قلقه الشديد على حياة المتظاهرين العزل، بمن فيهم الأطفال الذين يشاركون في التظاهرات على طول السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.
و قال إنّ تصريح الجنرال الإسرائيلي، "تسفيكا فوغل"، على "راديو كان" الإسرائيلي، الذي يشجع فيه على إطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين غير المسلحين، والذين لا يشكلون أي تهديد لحياة الجنود، أمر غير معقول وصادم".
وأوضح المرصد أنّ "فوغل" أجاب عند سؤاله إذا ما كان على الاحتلال أن يعيد النظر في إطلاق النار على متظاهرين غير مسلحين على حدود غزة، بقوله إن "أي شخص يقترب من السياج، و يمكن أن يكون تهديدًا مستقبليًا لحدود دولة إسرائيل و سكانها يجب أن يدفع ثمن ذلك التعدي".
وبيّن أنّ تصريح "فوغل" لم يكن الوحيد الذي يشجع الجنود الإسرائيليين على إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين العزل، مشيرًا إلى أنّه قد سبقه عدد من التصريحات لمسؤولين إسرائيليين، والذين أمروا الجنود، باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
وأضاف أن من بين هؤلاء المسؤولين رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ووزير الدفاع "أفيغدور ليبرمان"، وكذلك الناطق باسم جيش الدفاع الاسرائيلي للإعلام العربي، "أفيخاي أدرعي".
وقال إنّ مثل هذه التصريحات تشجع الجنود على الاستخدام المفرط للقوة ويمكن أن تعد دليلًا على تعمد قتل الأطفال والمدنيين على حدود غزة، ما يجعلها تمثل جريمة حرب وتدخل في اختصاص الجنائية الدولية.
المصدر : الوطنية