نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر في وكالات استخباراتية شرق أوسطية أن المهندس فادي البطش، الذي اغتالته جهات مجهولة في ماليزيا السبت الماضي، كان مختصًا بالتكنولوجيًا لدى الذراع العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، الأمر الذي جعله مستهدفًا وأدّى لاستشهاده.
وذكرت المصادر أن عملية الاغتيال كانت جزءًا من مجموعة عمليات، أمر بتنفيذها رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي "يوشي كوهين" تهدف لإضعاف القدرات العلمية والعسكرية التي تتحصل عليها حركة حماس، من علمائها في الخارج.
وأوضحت المصادر الاستخباراتية ذاتها، أن الشهيد البطش – الذي كتب ورقة بحثية في 2013 عن الطائرات بدون طيار- أرسلته حركة حماس إلى ماليزيا، للقيام بالبحوث العلمية حول أنظمة الأسلحة وأنظمة الطائرات بدون طيار، موضحة باقتضاب أن الحركة طلبت من البطش مناقشة برنامج محدد لم تسمّه.
وقالت المصادر إن الموساد أبدى اهتمامًا واضحًا في البحث عن القدرات العسكرية البحرية والجوية لحركة حماس، التي من الممكن أن تستخدم للهجوم على أهداف إسرائيلية، إضافة إلى القدرات الصاروخية التي طورتها سابقًا، واستخدمتها ضد إسرائيل في حروبها السابقة.
من جانبها، أكدت مصادر استخباراتية غربية للصحيفة أن البطش كان جزءًا من مفاوضات شراء أسلحة كورية شمالية عبر ماليزيا، حيث ضبطت مصر حديثًا شحنة رقاقات تستخدم في الاتصالات والصواريخ الموجهة بدقة، مصدرها كوريا الشمالية كانت متوجهة لقطاع غزة.
واغتيل البطش أثناء توجهه لصلاة الفجر السبت الماضي، على يد مجهولين اثنين يستقلان دراجة نارية، فيما وجهت عائلة البطش وحركة حماس أصابع الاتهام للموساد الإسرائيلي.
المصدر : الوطنية