عرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما أسماه "دليلا دامغا" على مواصلة طهران لتطوير برنامجها النووي، وشرح تسجيلات مصورة زعم أنها تُظهِر منشأة إيرانيّة.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عُقِد في مدينة "تل أبيب" مساء الاثنين، إن "إيران نقلت برنامج الأسلحة النووية إلى موقع سري".
وأضاف أن "إيران تمتلك 5 مواقع لاختبار الأسلحة الكيماوية، وحصلنا على مئات الوثائق الأصلية الإيرانية التي تكشف تصنيع السلاح النووي".
وزعم نتنياهو قائلا: إننا "نمتلك وثائق طبق الأصل من الأرشيف النووي الإيراني"، مبينا أن "المستودع الذي يضم أرشيف إيران النووي في خزائن ضخمة".
وأكد نتنياهو أن "إيران تمتلك مشروعا سريًّا، لتصميم وإنتاج واختبار رؤوس حربية"، لافتا إلى أن "إسرائيل تبادلت معلومات مخابراتية مع أميركا قد تبرهن على مصداقيتها".
وقال إن "إيران كانت تكذب بوقاحة، عندما قالت إنها لم تمتلك برنامجا للأسلحة النووية أبدا"، مؤكدا أن طهران توسع باستمرار نطاق صواريخها النووية.
وذكرت وسائل إعلام عبريّة أن نتنياهو، تحدّث قبل خطابه مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ونقلت وسائل الإعلام ذاتها أن دبلوماسيا ألمانيا رفيع المستوى، علّق على خطاب نتنياهو قائلا: "إن نتنياهو لم يعرض أي جديد، ولم يُقدِّم شيئا لا نعرفه، فما هو برنامج نتنياهو بالضبط؟ ما هو البديل الذي يقترحه مكان الاتفاق النووي مع إيران؟. الاتفاق النووي هو الأمر الذي يُتيح لنا أن نُشرِف على برنامج إيران النووي".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت قبل انطلاق المؤتمر الصحفيّ أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيُلقي خطابا مساء اليوم، يتناول فيه "تطوّرات كبيرة وهامّة فيما يخصّ الاتفاق النووي مع إيران".
وأوضح أن الخطاب المُقرر إلقاؤه، يأتي في ظل القصف الإسرائيليّ الذي ضرب سورية، واستهدف صواريخا، كما تسبب في مقتل عدد من الإيرانيين"، على حدّ وصف الصحيفة.
من جانبه، علّق وزير الخارجية الإيراني، محمد ظريف، في تغريدة بصفحته في "تويتر" على الخطاب المُرتقب لنتنياهو وكتب أن "الصبي الذي لا يستطيع التوقف عن قول "ذئب" (في إشارة إلى أن عادة نتنياهو هي تضخيم الأمور) يُعيد الكرّة مرة أخرى" وأكمل ظريف: "يمكنك أن تضحك على بعض الناس لفترة طويلة".
وقالت صحيفة "هآرتس" إنه من المُتوقَّع أن يُقدِّم نتنياهو، "معلوماتٍ استخباراتية جديدة تتعلّق بإيران، من شأنها أن تُثبتَ أن إيران كذبت بما يتعلق ببرنامجها النووي، استعدادا لتحديد الولايات المتحدّة موقفها النهائي بشأن الاتفاق النووي معها بعد نحو أسبوعين".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزيرة خارجيته، مايك بومبو، على هذه المعلومات، التي تُرجّح "هآرتس" أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) هو من حصل عليها.
المصدر : الوطنية