كشف جهاز "الشاباك" الإسرائيلي اليوم الخميس، عن اعتقاله عدداً من الفلسطينيين في رام الله بزعم تلقيهم أموالاً من قيادة حركة حماس في تركيا وغزة، لتمويل أنشطة في الضفة الغربية.
وقال "الشاباك"، إن" هؤلاء بعضهم طلاب من الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، حيث أخفوا 150 ألف يورو في أماكن مختلفة في الجامعة، بالإضافة إلى مناطق أخرى في الضفة، بغرض تمويل أنشطة حماس".
وبحسب ما كشفه عنه، فإنه بتاريخ 7 من شهر مارس 2018، اُعتقل الناشط في حماس عمر كسواني (24 عاماً) وهو من سكان بيت إكسا، ويشغل منصب رئيس مجلس الطلاب الجامعيين في جامعة بيرزيت عن "الكتلة الإسلامية"، وجاري التحقيق معه.
وادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي، أن كسواني اتصل في ياسين ربيع والذي تم تهجيره من الضفة الغربية في إطار صفقة شاليط إلى قطاع غزة، كما اتصل بعناصر آخرين ينتمون لحماس في تركيا لطلب الأموال بغية دعم أنشطة الحركة في جامعة بيرزيت.
وتابع في روايته المزعومة:" ياسين ربيع حول مبلغاً يقدر بحوالي 150000 يورو والذي تم إخفاءه في مناطق مختلفة في الضفة، ثم أخذ عمر الأموال من المخابئ برفقة صديقه المدعو يحيى علوي البالغ حوالي 20 عاماً من عمره، الذي ينتمي أيضا إلى كل من حركة حماس والكتلة الإسلامية في الجامعة".
وزعم أن الاثنان استعملا الأموال التي تلقوها لتمويل أنشطة حماس، وهذا" يشكل دليلا آخر على الجهود التي تبذلها قيادتا حماس في تركيا وقطاع غزة بغرض تكثيف أنشطة الحركة في مناطق الضفة من خلال تهريب الأموال ثم دفنها في مخابئ مختلفة في أرجاء الضفة لصالح خلاياها الميدانية"، كما قال.
وقال "الشاباك"، إن نتائج التحقيق تدل على ضلوع كبير لعناصر حماس في تركيا وقطاع غزة في هذه الجهود، حيث إنهم يرتكزون على القيام بمحاولات لتعزيز أنشطة حماس في مناطق الضفة.
وأضاف:" يعدّ الكشف عن نشاط عمر كسواني ويحيى علوي، وهما من نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، دلالة أخرى على الأهمية الكبرى التي توليها قيادة حماس لنشاط الطلاب الجامعيين من خلال خلايا الكتلة النشطة في الجامعات، لكونه مصدراً رئيسياً للتمويل ولتدريب العناصر الحمساوية في الضفة"، بحسب ما زعم به الشاباك.
المصدر : الوطنية