فشلت الولايات المتحدة يوم أمس الجمعة، في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني بيان يدين الملاحظات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود في المجلس الوطن، والتي اعتبرت أنها “غير مقبولة” وتحتوي على “إهانات قاسية معادية للسامية”.
واعترضت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن، على نص البيان، واعتبرته متحيزا قائلةً: "إنّ عباس قدم اعتذاره".
وقالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، "إنّ فشل المجلس في الموافقة على البيان يزيد تقويض مصداقية الأمم المتحدة في معالجة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأضافت أن التصريحات المعادية للسامية من جانب القيادة الفلسطينية تقوض احتمالات السلام في الشرق الأوسط.
واعتذر عباس عن تلك الملاحظات التي قالها خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني، وكانت الولايات المتحدة دعته في مسودة البيان إلى "الامتناع عن التعليقات المعادية للسامية".
واقترح البيان على مجلس الأمن أن يُبدي "قلقه العميق" حيال ملاحظات عباس التي تتضمن "افتراءات وضيعة معادية للسامية ونظريات تآمرية لا أساس لها، ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا السلام في الشرق الأوسط".
فيما دعت المسودة "كل الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات التي تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات".
وكانت قد أثارت ملاحظات عباس غضبا على المستوى العالمي بعد أن قال إنّ العداء تجاه اليهود في أوروبا لا علاقة لها بعدم التسامح الديني، وإنما بسبب "مكانتهم الاجتماعية، وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربا".
المصدر : وكالات