اعتصم العشرات من الموظفين الفلسطينيين الذين خرجوا من قطاع غزة قسرًا بفعل القتال الداخلي عام 2007، للمطالبة بعودة رواتبهم التي قطعت بقرار من الرئيس محمود عباس.
ونظم هؤلاء اعتصامهم اليوم الأحد أمام السفارة الفلسطينية في القاهرة التي بدورها أغلقت أبوابها، ولم تسمح لهم بالاعتصام بداخلها.
وطالب المعتصمون الرئيس بضرورة اصدار تعليماته للجهات المختصة في الحكومة ووزارة المالية لإعادة صرف رواتبهم، مشيرين إلى الأعباء المالية والالتزامات الواقعة عليهم.
وأكدوا أنهم يعيشوا في دولة مضيفة وما يترتب عليها من مصاريف معيشة وتعليم وعلاج وغيرها من مصاريف الحياه القاسية، وخاصة أنهم على أعتاب قدوم شهر رمضان المبارك الذي يحتاج إلى مصاريف ونفقات استثنائية.
وقالوا إن يتحملون قساوة الغربة عن الوطن، وأنهم دفعوا ضريبة قاسية نتيجة دفاعهم عن مؤسسات السلطة الفلسطينية خلال أحداث 2007 على السلطة في قطاع غزة، لافتين أن رواتب السلطة لن تكفيهم عندما كانت تصرف لهم نتيجة غلاء المعيشة التي يعيشونها خارج وطنهم فكيف لهم أن يعيشوا بدون مرتبات.
وطالب المعتصمون الرئيس بأن يتعامل معهم أسوة بزملائهم من أبناء قطاع غزة المتواجدين في الضفة الغربية والذين تم صرف رواتبهم دون أي استقطاعات أو خصومات مالية كذلك المبعدين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة والذين تصرف مرتباتهم كاملة دون المساس بأي جزء منها.
كما حذر الموظفون من أن اعتصامهم قد يطول ويتحول إلى اضراب عن الطعام لهم ولعائلاتهم أمام السفارة الفلسطينية بالقاهرة .
يذكر أن الرئيس محمود عباس كان قد أصدر قرارات بوقف رواتب الموظفين الفلسطينيين في قطاع غزة، ضمن سياسة فرض العقوبات على غزة بحجة تركيع حركة حماس واجبارها على تسليم قطاع غزة.
المصدر : الوطنية