طردت تركيا القنصل الإسرائيلي في اسطنبول بعدما طردت سفير دولة الاحتلال في أنقرة، وسط تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال قبل يومين في غزة.
طلبت وزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء، من القنصل الإسرائيلي لدى إسطنبول يوسف ليفي سفاري، مغادرة البلاد لفترة.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن طلب الخارجية هذا جاء على خلفية التطورات التي أعقبت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وأمس الثلاثاء، طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان مقتضب، من القنصل التركي في القدس، غورجان تورك أوغلو، مغادرة البلاد بشكل مؤقت.
وجاء في بيان الخارجية الإسرائيلية أمس أنه: "تم استدعاء القنصل التركي لدى القدس إلى وزارة الخارجية، وطلب منه العودة إلى بلاده (تركيا) لإجراء مشاورات لفترة من الوقت".
ويعتبر القنصل التركي لدى القدس بمثابة سفير لأنقرة لدى فلسطين، ويقيم في "القدس الشرقية".
يشار إلى أن تركيا استدعت سفيرها لدى إسرائيل، كمال أوكم، المقيم في تل أبيب، أمس الأول الإثنين، في إطار إجراءات الردّ على المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق فلسطينيين عزّل، على حدود قطاع غزة.
وأبلغت الخارجية التركية، أمس الثلاثاء، السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، نيتان نائيه، بأن "عودته إلى بلاده لفترة، سيكون مناسباً".
والاثنين الماضي، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح أكثر من 3 آلاف آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
المصدر : الأناضول