اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد "رونين منليس"، وسائل الإعلام العالمية بأنها لم تفحص حقيقة الأخبار التي تنشرها حركة حماس حول مسيرات العودة الكبرى والمجزرة الذي ارتكبها الجيش بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة.
وبحسب ما جاء في مقاله الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم أمس، فإن وسائل الإعلام العالمية شكلت منصة لحماس وأن معظم جمهور العالم "خُدع".
وقال منليس، إن" في وسع حماس أن تكذب على العالم والفلسطينيين وقائدهم، ولكني فخور لأن الجيش الإسرائيلي لم يكذب أبدا ولن يستخدم المواطنين الإسرائيليين أو الجنود رهائن".
وأضاف:" أن الجيش يقول الحقيقة دائماً، يبدو أن الجنود لا تلتقط صوراً جيداً لهم مثل الإرهابيين الذين يتخفون كمواطنين ولكن نقول الحقيقة ونتحمل مسؤولية أقوالنا"، بحسب ادعائه.
وأضاف: "ساعد جزء من وسائل الإعلام الغربية حماس على نشر أكاذيبها بدلا من فحص الحقائق. إذا كان علينا الكذب مثل حماس من أجل كسب الرأي العام، فنحن نفضّل قول الحقيقة حتى لو خسرنا. لقد انتصر
وأوضح أن الجيش لأنه نجح في حماية العائلات الإسرائيلية من خلال منع حماس من تحقيق أهدافها - اختراق السياج والقتل"، مدعيًا أن "حماس اعترفت أن %80 من القتلى لم يكونوا مواطنين عاديين، بل كان جزء من القتلى نشطاء في الجهاد الإسلامي".
وتابع منليس بالقول:" كيف دفعت حماس للمُواطنين لكي يصلوا إلى السياج لتستخدمهم درعا بشريا. تلقى كل مشارك وصل إلى الحدود 14 دولارا، أما العائلات التي شارك كل أفرادها حصلت على 100 دولار. وتلقى 500 دولار هؤلاء الذين تعرضوا لإصابات في التظاهرات".
وتحدث منليس عن الطرق المختلفة التي حاولت فيها حماس المس بالجنود والمواطنين الإسرائيليين أثناء التظاهرات الأخيرة على الحُدود:" منها إلقاء الزجاجات الحارقة، استخدام البندقيات والقنابل. حاول مئات الغزيين اختراق الجدار أو الإضرار به بهدف الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية والوصول إلى مواطنين إسرائيليين عاديين في وقت قصير"، وفق ما كتب منليس.
في ختام حديثه، قال:" تصرف الجنود عند مواجهة الأعمال الرهيبة التي ارتكبها الإرهابيون الذين تنكروا لمواطنين بجرأة وانضباط وفق إرشادات صارمة تتعلق بإطلاق النيران منعا للإضرار بالمواطنين الأبرياء"، على حد تعبيره.
المصدر : الوطنية