كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الهواجس والمخاوف التي دفعت رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى نقل اجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، إلى الخندق المحصن في منطقة القدس.
وقالت الصحيفة إن قرار نتنياهو جاء لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، الهدف الأول هو توجيه رسالة إلى الإيرانيين مفادها أن إسرائيل "محمية ومحصنة ضد أي استهداف".
وأضافت أن الدوافع الحقيقية وراء قرار نتنياهو تتمثل بالسببين الآخرين وهما: منع الوزراء الأعضاء من تسريب محاضر أو معلومات وردت في اجتماعات المجلس الوزاري المصغر، حيث لا يوجد شبكة خليوية تتيح استقبال وإصدار المكالمات من تحت الأرض، ومنع أي إمكانية للتنصت على مناقشات المجلس، لأن الخندق محصن وغير قابل للاختراق.
وأشار بعض أعضاء المجلس الوزاري إلى أن أسباب نتنياهو غير مقنعة وتتسبب بحالة من الذعر والهلع غير المبرر في الرأي العام المحلي.
فيما أشار البعض الآخر إلى أنه يعكس ذعر نتنياهو الشخصي من الصواريخ الإيرانية الدقيقة الموجهة والتي يمتلكها حزب الله كذلك.
وجاء قرار نتنياهو بنقل الاجتماعات للخندق قبيل قيامه بالكشف في مؤتمر صحفي عن الأرشيف النووي الإيراني، وفقًا للصحيفة.
وقد قرر نتنياهو بعد ذلك عقد اجتماعات المجلس الوزاري في الخندق حتى إشعار آخر.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو لم يشعر بالارتياح أثناء اجتماعات المجلس التي عُقدت في مكتبه بالقدس، وكان الوضع بالنسبة له بمثابة حالة لا تطاق، في ظل التسريبات التي رافقت الاجتماعات مؤخرًا.
المصدر : الوطنية