حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن قطاع غزة المحاصر منذ 12 عاماً على شفير حرب، معرباً عن صدمته إزاء عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرات على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
جاء ذلك في أول تقرير يقدمه غوتيريش إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن تطبيق قرار المجلس رقم 2334، الصادر في 23 كانون /كانون أول 2016.
ويطالب القرار المذكور بـ"وقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، ويؤكد أن "المستوطنات ليس لها أي شرعية قانونية، وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
ووزع غوتيريش التقرير على أعضاء مجلس الأمن، تحضيراً للاجتماع الشهري حول الوضع في الشرق الأوسط، المقرر الثلاثاء، بحسب موقع عرب "48".
وقال في تقريره إنه "صُدم جراء أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين في غزة؛ بسبب استخدام القوات الإسرائيلية النيران الحية منذ بدء الاحتجاجات في 30 آذار/مارس الماضي".
وأكد غوتيريش أنه "تفع على عاتق إسرائيل مسؤولية ممارسة الحد الأقصى من ضبط النفس في استخدام النيران الحية، وعدم استخدام القوة القاتلة إلا كملاذ أخير عند وجود خطر وشيك بالموت أو الإصابة البالغة".
وجدد دعوته إلى "إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الأسباب التي أدت إلى 126 شهيداً، وأكثر من 13 ألف إصابة.
ورأى غوتيريش في الوقت نفسه أن "الأنشطة التي تمارسها حماس وغيرها من الجماعات المسلحة تعرض للخطر ليس حياة الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، وإنما أيضا احتمالات إيجاد مستقبل قابل للحياة للفلسطينيين في القطاع".
وأضاف: "الصواريخ التي أطلقت في اتجاه إسرائيل، يوما 29 و30 مايو/ أيار الماضي، دفعتنا قريبا من نزاع شامل لم نره منذ عام 2014.. هذه الأعمال، غير مقبولة، وتمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي".
وذكر الأمين العام، في تقريره، من أن "الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية تتواصل بلا توقف، ما يهدد الآمال والآفاق العملية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة".
وقال غوتيريش إن الخطوات الأحادية من أي طرف يسعى إلى تغيير طابع القدس "تشكل عقبة أمام السلام".
المصدر : الوطنية