من المرجح أن يشرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعملية عسكرية شاملة وواسعة النطاق في قطاع غزة في الأشهر المقبلة، بحسب ما قاله وزير الأمن الداخلي غلعاد أرادن اليوم الخميس.
وجاءت تصريحات أردان خلال مقابلة أجرته معه "إذاعة الجيش"، وذلك ردًا على سؤال حول السبل لمواجهة التصعيد على جبهة غزة.
وقال إن عملية عسكرية شاملة من شأنها ردع الفصائل الفلسطينية عن إطلاق الصواريخ على جنوب فلسطين المحتلة.
في المقابل، رجحت صحيفة "معاريف" إن الأحداث الأخيرة على جبهة غزة، هي في الواقع نوع من "البروفة" العامة لما يحتمل أن يكون مواجهة أوسع.
وقالت الصحيفة: "لقد أثبتت جولة المناوشات من الناحية العملية أن القبة الحديدية بقدر ما هي جيدة إلا أنها لم تحقق استجابة كاملة في صد قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى".
وتنسجم تقديرات الصحيفة مع تصريحات أردان، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)، الذي تطرق إلى الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تطلق من غزة وتتسبب بحرائق بالجنوب ويفشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهتا، قائلا: "يجب استهداف كل من يطلق الطائرات الورقية"، وهو ذات الموقف الذي عبرت عنه وزيرة القضاء الإسرائيلية، أييليت شكيد التي قالت: "لا يوجد فرق بين طائرة ورقية والقسام، ونحن لا نحتاج إلى احتواء الطائرات الورقية"
من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يقلل من تداعيات وتأثير الطائرات الورقية الحارقة والضرر الذي تسببت به للتجمعات السكنية الإسرائيلية في "غلاف غزة"، كما أنها ليس من المفروض أن تؤثر على قرارات المستوى السياسي، لكن تقرر في هيئة أركان الجيش عدم تدمير منصات إطلاق الطائرات الورقية خوفا من إلحاق الضرر بالسكان غير المتورطين والتصعيد الذي قد تسببه، على حد قول الصحيفة.
وقال المحلل العسكري للصحيفة "عاموس هرئيل" بحسب موقع "عرب 48"، إن "الطريق إلى جولة أخرى من القتال أصبحت أقصر، فليلة تبادل إطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة تشير إلى تغير جوهري في الوضع الأمني هناك".
وأضاف:" لقد أصبحت إسرائيل وحماس الآن في واقع مختلف تمامًا عما كان عليه في قطاع غزة طوال نحو أربع سنوات، منذ نهاية عملية الجرف الصامد".
المصدر : الوطنية