استنكر رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، عصام يوسف، استمرار الاحتلال الاسرائيلي في انتهاج سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح يوسف في تصريح صحفي اليوم السبت، أن هدم المنازل في الضفة الغربية ومدينة القدس لن يثني أبناء الشعب الفلسطيني عن الاستمرار في النضال لنيل حريتهم، واسترداد حقوقهم المسلوبة.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي جرّب ولا يزال سياسة العقاب الجماعي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجدهم، والمثال الأكثر وضوحاً لهذه السياسة متمثلاً في الحصار الجائر على قطاع غزة والمستمر منذ أكثر من 11 عام.
وتساءل يوسف حول نتائج سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني وما تسفر عنها، قائلاً "ألم يتعلم الاحتلال بأن نضال الشعب يزداد قوة ويشتد أمام هذه السياسات؟".
وأضاف "ألم ينتبه الاحتلال لوهلة إلى حجم التضحيات التي قدمها شباب وشابات غزة بعد هذه السنوات الطويلة من الحصار في إطار حراك مسيرات العودة الكبرى؟".
ولفت إلى أن الضفة الغربية لا تزال تنجب المناضلين والمقاومين أمثال رائد جرار وزملائه، الذي طاردته قوات الاحتلال طويلاً حتى استشهد، وباسل الأعرج الذي جسّد صورة البطل الفلسطيني حين واجه جيش الاحتلال بشجاعة وبسالة منقطعة النظير.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يعتبر لآلاف الأسرى الذين يقبعون بين جدران زنازينه، متسائلاً: "أليسوا مناضلين قضّوا مضاجع الاحتلال، ووقفوا في وجهه رغم إدراكهم بجبروته وبطشه واتباعه كافة الطرق اللاأخلاقية، والإجرامية من أجل إخضاع الشعب الفلسطيني، وسحق نضالاته؟".
وطالب الاحتلال بمراجعة التاريخ وأخذ العبرة منه، مشيرًا إلى أن النازيين قاموا بقتل الملايين من خلال ممارساتهم العنصرية، وجرّاء الحروب التي خاضوها في أوروبا، إلى أن اندثروا بلا رجعة.
وأكّد يوسف أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، وهو باقٍ إلى الأبد، وسيواصل مواجهة طغيان الاحتلال وتجبره بالثورات حتى تحصيل حقوقه، ونيل حريته، بينما الاحتلال زائل، وسيرحل وهو يجرجر أذيال الخزي والخيبة.
المصدر : الوطنية