كشفت دراسة إسرائيلية، أن ما لا يقل عن 54.3% من جنود الجيش الإسرائيلي، تعاطوا المخدرات على الأقل مرة واحدة خلال العام الماضي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلاً عن الدراسة التي أعدتها هيئة مكافحة المخدرات الإسرائيلية، إن هذه النسبة تمثل ارتفاعاً كبيراً عما كان عليه الأمر في العام 2009، حينما بلغت نسبة من قالوا إنهم تعاطوا الحشيش 11%.
وأضافت: "في الماضي، كان تدخين الحشيش يعتبر جريمة خطيرة في الجيش، وحتى لو كان يتم في الحياة المدنية، وفي العديد من الحالات يتم الحكم على الجندي بالسجن وإدانته جنائياً"، موضحةً أنه وبدءًا من يناير/كانون الثاني، فقد اعتمد جيش الاحتلال سياسة ليبرالية خفيفة، بحيث يتم إحالة الجنود الذين يتعاطون المخدرات 5 مرات خارج القواعد العسكرية، إلى إجراءات تأديبية لا تتضمن الإدانة.
وأوضحت الصحيفة، أن الفكرة خلف قرار تخفيف القيود على تعاطي الجنود للمخدرات، هي خفض تكاليف التحقيقات حول تعاطي المخدرات في جيش الاحتلال، ومنح الجنود فرصة ثانية، لكن في ذات الوقت، فإن العديد من الجنود الذين شعروا بالتراخي بدأوا بتعاطي مخدر "القنب" داخل القواعد العسكرية، وفي بعض الأحيان في وحدات عسكرية حساسة، وقبل تنفيذ مهام عسكرية.
ونقلت الصحيفة، في تقرير موسع نشرته في ملحقها الأسبوعي، عن جنود إسرائيليين إن استخدام الحشيش أكثر شيوعاً من أي وقت مضى، بما في ذلك القواعد نفسها.
وقال أحد الجنود للصحيفة: "أنا جندي، كنت أدخن الحشيش قبل الالتحاق بالجيش، الكل هنا يدخن (الحشيش)، حتى في البيت وفي القواعد العسكرية وخلال المهام، لا يوجد ما يمكن القيام به، إنه متعة، إنه هروب، من سيوقف هذا؟".
وعقب المتحدث بلسان جيش الاحتلال بقوله:" إن الجيش الإسرائيلي "ينظر بخطورة إلى أي استخدام للمخدرات خلال الخدمة، ويعمل من أجل التعامل مع هذه الظاهرة بطرق مختلفة بما في ذلك التوعية والتدريب، والتحقيقات وإنفاذ القانون ضد الجنود المتورطين بتعاطي المخدرات خلال الخدمة".
المصدر : الوطنية