قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن أي فلسطيني يتساوق مع أفكار مقايضة الحقوق الإنسانية والمالية بالحقوق الوطنية مصيره الفشل.
وأضاف في حديثه لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الخميس، تعقيبا على الأنباء التي تحدثت عن نية الإدارة الأميركية تجميد مساعداتها المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية، أن القضية الفلسطينية لم تكن يومًا من الأيام للبيع أو الشراء.
وبين أن الثغرة التي تنفذ منها الإدارتان الأميركية والاسرائيلية في الحديث عن الحل الانساني لقطاع غزة هو المراهنة على استمرار الانقلاب، مشددًا على أن الحديث عن الحل الانساني والابتعاد عن الحل السياسي وفصل الضفة عن قطاع غزة، هو استمرار للانقسام.
ونوّه إلى أنه آن الأوان أن ينتهي الانقلاب البغيض وتحقيق شراكة سياسية من أجل إسقاط خطة تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لم تقم فقط بتجميد المساعدات المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية، وإنما قامت بالخروج عن كافة الأعراف والتقاليد الدولية، واتخذت إجراءات جعلتها في عزلة دولية وغير مؤهلة لرعاية مفاوضات السلام من خلال وقوفها إلى جانب اسرائيل.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تريد مما يسمى بـ"صفقة القرن" أن تقول للعالم إن الواقعية تتطلب تغيير كل مرجعيات الحل السياسي للقضية الفلسطينية، إضافة إلى تحويل المفاوضات إلى إملاءات إسرائيلية، وهذا ما يرفضه العالم جملة وتفصيلا.
المصدر : الوطنية