أعلن المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات" الثلاثاء، عن تشكيل مبادرة شاملة على شكل رزمة تطبق بالتوازي وبجدول زمني متفق عليه، وتترافق مع تشكيل لجنة من شخصيات وطنية موثوقة، لضمان تنفيذها والحكم على من يعطلها، تبدأ برفع ما أسماه بـ" الإجراءات العقابية " عن قطاع غزة فورًا.
وتضمنت المبادرة الاتفاق على برنامج وطني يجسد القواسم المشتركة، ويهدف إلى إنجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية، ويتضمن استخدام الشرعية الدولية لتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة، مع التركيز على إسقاط "صفقة ترمب"، وتشكيل جيش وطني يدمج كل الأجنحة العسكرية للفصائل، وينفذ الاستراتيجية المتفق عليها، وقرارات القيادة الموحدة.
وتحدثت المبادرة عن ضرورة الشروع في حوار وطني شامل لمدة قصيرة (أسبوعين كحد أقصى)، والاتفاق على أسس الشراكة الحقيقية المتناسبة مع قواعد العمل لمرحلة التحرر الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم خلال مدة أقصاها عام، تتخللها مجموعة قرارات، منها إنهاء هيمنة حركة "فتح" على السلطة ومنظمة التحرير، وإنهاء سيطرة حركة "حماس على قطاع غزة.
وطالب المركز خلال مبادرته بتوحيد المؤسسات الأمنية والمدنية، على أن يدمج الموظفون بناءً على أسس تلبي الأولويات والاحتياجات والمصالح الوطنية بعيدًا عن المحاصصة الفصائلية، إضافة إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مع ضمان حريتها ونزاهتها واحترام نتائجها، وتشكيل حكومة وحدة بغض النظر عن نتائج الانتخابات.
ودعا مركز مسارات إلى عقد اجتماع قيادي بمشاركة مختلف ألوان الطيف السياسي، وممثلين عن المرأة والشباب والشتات، ينبثق عنه تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مجلس وطني توحيدي خلال مدة أقصاها عام، بحيث ينتخب أعضاؤه حيثما يمكن إجراء الانتخابات، وبالتوافق على أسس موضوعية حيثما يتعذر إجراؤها.
المصدر : الوطنية