طالبت سلطة جودة البيئة بلديات قطاع غزة ومصلحة مياه بلديات الساحل بتحمّل مسؤولياتها لإنقاذ موسم اصطياف 2018، وإتاحة الفرصة لمواطني القطاع للاصطياف بشكل آمن وتخفيض تلوث الشاطئ عن المستوى الحاد الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته جودة البيئة مع البلديات ومصلحة مياه بلديات الساحل وهي "الجهات المسؤولة عن تجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي"، اليوم الثلاثاء، بحضور كل من وزارة الحكم المحلي ووزارة الصحة والشرطة.

وأوضحت أن تلوث أجزاء كبيرة من الشاطئ يرجع إلى تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة، ووصول انقطاع الكهرباء ل 20 ساعة متواصلة، ما سبب في تصريف أكثر من 115 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يوميًا إلى شاطئ البحر دون معالجة أو بمعالجة جزئية.

من جهتها، طالبت البلديات ومصلحة مياه بلديات الساحل الحكومة الفلسطينية و المانحين بتوفير الدعم الكافي لها، خصوصا الوقود اللازم لتشغيل محطات ضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي لتمكينها من خفض تلوث الشاطئ.

ويذكر أن نتائج مراقبة جودة مياه شاطئ محافظات غزة لشهر أبريل 2018 أظهرت تلوث نحو 75% من طول الشاطئ الكلي البالغ 40 كم.

وأشارت جودة البيئة إلى أن نتائج الفحص الجديد أظهرت وجود 3 مناطق آمنة للسباحة على طول شاطئ قطاع غزة، هي شمال نفوذ بلدية بيت لاهيا و جنوب نفوذ بلدية دير البلح مرورا بكامل نفوذ بلدية القرارة ووصولا إلى شمال نفوذ بلدية خانيونس، إضافة إلى المنطقة الوسطى من نفوذ بلدية خانيونس.

ويأتي هذا الفحص ضمن برنامج مراقبة جودة مياه شاطئ قطاع غزة المستمر الذي تنفذه سلطة جودة البيئة بالتعاون مع وزارة الصحة وبمساعدة الشرطة البحرية.

وأهابت سلطة جودة البيئة بجميع المصطافين الابتعاد عن السباحة في المناطق الملوثة لأجل صحتهم وسلامتهم، مشيرةً إلى أن منظمة الصحة العالمية WHO بينت أن السباحة في مياه ملوثة بالصرف الصحي تتسبب في حدوث التهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهابات العيون والآذان وتجويف الأنف والجلد إضافة إلى التهابات الجهاز الهضمي لمن يبتلعون هذه  المياه أثناء السباحة.

المصدر : الوطنية