قالت مصادر أوروبية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سيزيد الضغوط على أوروبا من أجل توحيد الجهود الدولية لفرض عقوبات قاسية ضد إيران.
ووفقاً لصحيفة "التايمز" البريطانية، فقد بدأت هذه الجهود قبيل جولة مقررة لترمب في نهاية الأسبوع المقبل إلى أوروبا.
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يدفع ترمب قادة القارة الأوروبية للانضمام إلى العقوبات الاقتصادية الشاملة ضد إيران، بما في ذلك فرض عقوبات تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
وأضافت أن ترمب يهدد بفرض عقوبات ثانوية ضد أي شركة تتاجر مع إيران إذا لم ينضم الحلفاء الأوروبيون إلى العقوبات الأميركية ضد إيران، ويأمل أن يجبر هذا النهج القادة الأوروبيين على التوحد خلفه.
وقال المفاوض الرئيسي في مجلس الشيوخ الأميركي لعدة جولات من عقوبات #الكونغرس ضد إيران ريتشارد غولدبيرغ، إن ضغوطا كثيرة ستمارس على حلفاء الولايات المتحدة للتماشي مع سياسة واشنطن".
وأكد غولدبيرغ الذي يعمل حاليا مستشارا في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" في واشنطن، إنه في حال قامت أي شركة كبرى أو أي دولة أخرى بانتهاك العقوبات الأميركية ضد إيران علانية، وخاصة في مجال تأمين السيولة لإيران، فإن ذلك من شأنه أن يقوض بشدة استراتيجية الحكومة الأميركية، ويعطي الإيرانيين متنفسا للبقاء حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وتأتي هذه الضغوط بينما زار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كلا من سويسرا والنمسا من أجل الضغط على أوروبا للالتزام بالاتفاق النووي.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، سينضم دبلوماسيون كبار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إضافة إلى الصين وروسيا إلى نظيرهم الإيراني محمد جواد ظريف في فيينا يوم الجمعة، لمناقشة حزمة من الحوافز والحلول الأوروبية لمواجهة الضغوط الأميركية.
إلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال خلال لقاء مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، الأربعاء، أن إيران قد تخفض تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، فيما ألقى باللوم على الرئيس الأميركي دونالد ترمب فيما وصفه بالوضع الجديد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا".
وقال روحاني إن " أنشطة إيران النووية كانت دوماً لأغراض سلمية، لكن إيران هي التي ستحدد مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، حسب تعبيره.
المصدر : الوطنية