جددت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، تأكيدها على الموقف الفلسطيني الرافض لأي صفقة سياسية تحت مسميات صفقة العصر أو صفقة غزة.
وشددت اللجنة في اجتماع عقدته مساء أمس الأحد برام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، على أن هذه المشاريع التي وصفتها بـ المشبوهة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية لن تمر.
وأضافت:" أنه سيتم التصدي لها، إنهائها بصمود شعبنا وتمسك قيادتنا بثوابتنا الوطنية وتضحياتنا، وبدعم الأشقاء العرب الذين أكدوا مرارا دعمهم الكامل للموقف الفلسطيني المتمسك بقرارات الشرعية العربية والدولية".
وتابعت:" أن الإدارة الأميركية عليها أن تعي جيداً بأن أي صفقة أو مبادرة تستثني الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحاول التملص من قرارات الشرعية الدولية، لن تنجح وسيكون مصيرها الفشل كباقي المشاريع المشبوهة التي أفشلها الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية".
واستنكرت، القرارات الإسرائيلية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني، التي كان آخرها قرار الكنيست الإسرائيلي بخصم رواتب الشهداء والأسرى من أموال الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مثل هذه القرارات ستكون لها عواقب وخيمة على العلاقة مع إسرائيل.
وقالت إن هذا الصمود الفلسطيني البطولي على المستويين الرسمي والشعبي، أكد أن شعبنا سيبقى صامدا على أرضه متمسكاً بترابه الوطني مهما كان جبروت الاحتلال وعدوانه على شعبنا، حيث أشادت بمواقف قناصل الدول الأوروبية الذين رفضوا الإجراءات الاسرائيلية فيما يتعلق بتهجير سكان الخان الأحمر وتضامنوا مع أبناء شعبنا هناك.
وحيت مركزية فتح موقف الرئيس الواضح والثابت المتمسك بالثوابت الوطنية والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني وصولاً لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وتصديه المستمر لكل المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة للنيل من قضيتنا الوطنية، مثمنة الالتفاف الشعبي الكبير حول هذه المواقف، وفق ما نشرته وكالة "وفا الرسمية".
ووجهت التحية والتقدير لأبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في منطقة الخان الأحمر، الذين تصدوا بصدورهم العارية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي حاولت بالقوة طردهم من أرضهم وبيوتهم، مؤكدة على أن هذا الصمود الفلسطيني البطولي على المستويين الرسمي والشعبي، أكد على أن شعبنا سيبقى صامدا على أرضه متمسكاً بترابه الوطني مهما كان جبروت الاحتلال وعدوانه على شعبنا.
وأشادت اللجنة بمواقف قناصل الدول الأوروبية الذين رفضوا الإجراءات الاسرائيلية فيما يتعلق بتهجير سكان الخان الأحمر وتضامنوا مع أبناء شعبنا هناك.
وعبرت اللجنة المركزية، عن رفضها الكامل لكل المشاريع الاستيطانية في كافة أراضي دولة فلسطين، مؤكدة أن كل هذه المشاريع الاستيطانية غير شرعية ومخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية التي أكدت بأن كل البناء الاستيطاني على أرض دولة فلسطين غير شرعي وغير قانوني.
فيما شددت على ضرورة الاستمرار في التصدي للمشروع الاسرائيلي في منطقة الخان الاحمر الهادف إلى فصل الضفة الغربية، وعزل مدينة القدس المحتلة عن محيطها، داعية المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة للعمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر على الأرض والبشر والشجر.
(المصالحة)
فيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أكدت اللجنة المركزية، التزامها الكامل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة الأخير، وتنفيذ كامل بنود المصالحة التي ترعاها مشكورة جمهورية مصر العربية.
وطالبت حركة حماس بأن تتخذ قرارات واضحة حول التنفيذ الدقيق لاتفاق المصالحة الأخير، وتعلن التزامها بشكل واضح وصريح بتنفيذ بنوده بشكل دقيق وحسب ما تم الاتفاق عليه، وأن تمكن حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها بشكل كامل وذلك من أجل أن تعمل على رفع المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفتت إلى أن جلسة المجلس المركزي التي ستعقد قريباً ستتخذ القرارات التي تحمي المشروع الوطني الفلسطيني، وستحدد بشكل واضح طبيعة العلاقة مع الاحتلال أو مع الجانب الأميركي بما يضمن حماية الثوابت الوطنية الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال.
المصدر : الوطنية