صادقت ما يسمى "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مخطط مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، والقاضي بإقامة مقبرة للمستوطنين.
وستمتد المقبرة التي ستقام على أراضي مصادرة من الفلسطينيين على مساحة 140 دونمًا، حيث ستقام بالقرب من منطقة "شاعر شومرون" القريبة من مستوطنة "أورانيت" المقامة بين سلفيت وقلقيلية، حيث ستقدم المقبرة خدمات للدفن على مدار 25 عاما، وستتسع لدفن 35 ألف مستوطن.
يشار إلى أن نحو 40% من قبور المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بنيت على أراض بملكية فلسطينية خاصة، بحسب تقرير توثيقي لمنظمة "كيريم نافوت".
وتقع القبور التي بنيت على أراضٍ فلسطينية خاصة بالقرب من مستوطنات "بيت إيل وعوفرا وبساجوت ومعاليه ميشماش وألون موريه وكريات أربع" التي يوجد فيها قبر باروخ غولدشتاين منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي.
ويكشف مسح شامل للأراضي التي بنيت عليها المقابر في المستوطنات أن أكثر من 600 قبر، في أكثر من 10 مستوطنات، بنيت على أراض فلسطينية خاصة، بما في ذلك الأراضي التي صادرتها الدولة ووضعت اليد عليها.
ويدور الحديث عن حوالي 40 % من المقابر اليهودية المتواجد خارج الخط الأخضر فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وربما كان القبر الأخير الذي حفر على الأرض المتنازع عليها والتي صودرت للاستيطان، قبر الحاخام رازيئيل شيفاح الذي قتل في أوائل كانون الثاني / يناير بالقرب من البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد".
ويكشف رسم الخرائط أن ما لا يقل عن 33 مقبرة يهودية منتشرة في أنحاء الضفة الغربية وبعضها صغير جدا، كما أنها لمجتمعات صغيرة من المستوطنين، وبعضها إقليمي، حيث دفن بها المئات.
ووفقا لمنظمة "كيريم نافوت"، فإن هناك في الضفة ما لا يقل عن 33 مقبرة يهودية منتشرة في كافة مستوطناتها، وبعضها صغيرة جدا وبعضها رئيسية حيث يدفن فيها المئات.
ولفتت إلى أن 1400 مستوطن دفنوا في تلك المقابر ومعظمها بنيت على أراضي صادرها الاحتلال، وتم بناء مقبرتين رئيسيتين في الخليل وكفر عتصيون على أراض اشتراها اليهود قبل عام 1948.
المصدر : الوطنية